افاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان الهدوء التام بخيم على مدينة صيدا بعد ليل من الحراك الاحتجاجي المتوتر، اصيب خلاله بعض ناشطي حراك المدينة، اضافة الى عنصر من الجيش اللبناني، في عمليات كر وفر بين الطرفين، لم تخلو من القاء قنابل المالوتوف على مبنى فرع مصرف لبنان، ما ادى الى اندلاع النيران في باحته الداخلية دون ان يمتد الى اي من اقسامه.
وكشفت ساعات الصباح عن الااضرار التي لحقت بواجهات او الصراف الالي لنحو ستة مصارف ابرزها: فرع مصرف لبنان الذي تعرض لالقاء المفرقعات وقنابل "المولوتوف" و"بنك البحر المتوسط" بفرعيه في رياض الصلح ومستديرة مرجان و"البنك الفرنسي" و"بنك لبنان والخليج" في شارع حسام الدين الحريري، وبنك "عودة" بالقرب من ساحة الثورة عند تقاطع "ايليا".
وفي جولة ميدانية لوحظ ان الحركة كانت خفيفة وقد فتحت المصارف اداريا كعادتها وبدأ بعضها بازالة اثار الاضرار، فيما فتحت ايضا محال الصيرفة ولكنها توقفت عن العمل التزاما بقرار النقابة حتى الافراج عن الصرافين الموقوفين وسيرت القوى الامنية دوريات للحفاظ على الامن والاستقرار.
وقد تزامن هذا التوتر الصيداوي مع اقفال عدد من الطرقات الرئيسية على طريقي صيدا بيروت في محلة جدراه، وصيدا صور في محلة الصرفند، وقد اعادت القوى الامنية فتحهما بعد وقت قصير، فيما شهدت العديد من المناطق اللبنانية تحركات إحتجاجية على تردي الأوضاع الإقتصادية وإرتفاع سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، الذي تخطى في السوق السوداء 4000 ليرة لبنانية، في حين كان المصرف المركزي قدد حدد سعر بيع الدولار لدى محلات الصيرفة بـ3200 ليرة.