رأى الشيخ صادق النابلسي في تصريح إن "إقرار الحكومة للخطة المالية خطوة إلى الأمام في إخراج البلد من أزماته ، وإشارة جدية من الحكومة إلى جذور المآزق التي عصفت بالبلد منذ التسعينات ، ولكن هناك مجموعة ملاحظة يجب أن تكون في بال المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب"، لافتا الى أنه "في التنفيذ وضعت خلال السنوات الماضية عشرات بل مئات الدراسات في الأدراج رغم أنها كلفت الدولة مبالغ طائلة ولكنها لم تنفذ ما أعاق أي تقدم في قطاعات كان من الممكن أن تعود بنتائج اقتصادية واعدة لو تم إقرارها وتطبيقها"، مشيرا الى أن "هناك مخاطر من أن توضع عقارات الدولة ومؤسساتها في مجرى الخصخصة وهذا ما سوف يقلص سيادة الدولة على ممتلكاتها ويجعل المواطنين تحت رحمة الشركات وأرباحها التي ستخرج إلى جيوب الدول الخارجية".
وشدد على أنه "يجب ان يكون هناك توجه نحو صندوق النقد وطلب مساعدته مالياً ما يعني أن لبنان بدل أن يطفىء ديونه يراكم المزيد وهذا مقتل السياسات السابقة التي أوصلت البلد إلى هذا المنحدر الخطير، لذلك بدل الاستناد إلى وهم الصندوق الدولي لا بد من التوجه إلى حقيقة مفادها أن الإنتاج المحلي ودعم القطاعات الأساسية والاعتماد على بنية إدارية ومصرفية سليمة سيؤدي إلى جلب الاستثمارات التي يمكن أن تنعش البلد وتعيد دورة الحياة من جديد"، معتبرا أن "الحكومة معنية اليوم بإنقاذ حقيقي لا بتأجيل الانفجار إلى وقت آخر وهذا ما يجب العمل عليه لا على شيء قد يكون براقاً في الظاهر ولكن يسلب من شعبنا قدرته وإبداعه وحريته".