أشار رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان إلى أنه وبعد لجوء الحكومة عبر خطتها المالية الى صندوق النقد الدولي، لا بد من السؤال عن الأثمان التي سيدفعها لبنان في السياسة قبل الإقتصاد، وهل يعني ذلك خضوع لبنان الى إملاءات صندوق النقد، الذي يدار أميركياً ما يجعل من الحكومة خاصعة لدفتر الشروط الذي يفرضه من يتولى إدارة البنك الدولي سياسياً من أجل الحصول على السيولة التي يحتاجها لبنان.
ولفت ذبيان الى أن القطاع العام سيكون المتضرر الأكبر من شروط صندوق النقد بحيث ان خطة الإصلاح وتقنين المصاريف تستوجب تقليص حجم هذا القطاع، ما يشكل تعويما للقطاع الخاص بشكل أو بآخر، ما يترجم بزيادة معاناة اللبنانيين عبر إضطرارهم للجوء الى التعليم الخاص والمستشفيات الخاصة، وهذا يندرج في سياق مخطط التمهيد لبيع القطاع العام بعد إفقاره.
كما لفت رئيس تيار صرخة وطن الى مسألة إنشاء الصندوق الهادف الى تعويض الخسائر، واعتبر أن الخطورة تكمن أنه سيتكون من أملاك الدولة، ما يعني أننا ذاهبون نحو الخصخصة بشكل غير مباشر، بينما نحن إستبشرنا خيراً بعد الإعلان عن إسترداد قطاع الخليوي الى كنف الدولة، ولعل هذا ما يكشف عن التناقض في خطة الحكومة الإقتصادية.