شدد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، في بيان اليوم، أن "المغتربين يؤمنون بلبنان ويستثمرون فيه، لكن ليس لديهم ثقة بالقطاع المصرفي الذي حجز أموالهم".
وطالب بـ"خطة إنقاذ اقتصادي تشارك فيها الجامعة إلى جانب القوى السياسية والاقتصادية، وإعطاء فرصة للحكومة الحالية من أجل المساهمة في نهوض الاقتصاد لكي يعود إلى وضعه الطبيعي". واعتبر أن "إنشاء صندوق دعم مالي غير وارد، بعد أن أصبحت مثل هذه الصناديق موضع اهتزاز وعدم ثقة، والجامعة وزعت عشرة آلاف حصة غذائية في مختلف المناطق بسبب تداعيات جائحة كورونا".
ورأى أن "لبنان يمر بمرحلة صعبة تستدعي تضافر كل القوى الاقتصادية والسياسية من أجل إطلاق مشروع إنقاذ اقتصادي، لأن لبنان وضعه سيء جدا نتيجة السياسات الاقتصادية المتعاقبة منذ 30 عاما، مما جعل لبنان بلدا مستهلكا، يعتمد على الواردات مع قلة الصادرات ويتكل على بعض الخدمات التي كان يقدمها منذ عشرات السنين".
وأشار إلى أن "الكل مسؤول عما نمر به، وبالتالي عليهم العمل على إنقاذ لبنان، فهناك مظلومون وجياع ومحتاجون، وهناك مودعون لا يستطيعون أن يصلوا إلى أموالهم المحجوزة في المصارف، مودعون صغار لا يمكنهم أن يأكلوا بينما أموالهم مقفل عليها في البنوك، وهذا لا يجوز، لذلك يجب أن يكون هناك خطة إنقاذ تناقش مع كل الفاعليات الاقتصادية، بما فيها الاغترابية. نحن نؤدي دورا اقتصاديا محليا من خلال دعم الاقتصاد اللبناني، وكنا ولا زلنا عبر التاريخ الداعم الأول لهذا الاقتصاد".
ولفت إلى أن "الثقة بالحكومة تأتي من خلال آدائها الصادق والشفاف والجدي لعملية إنقاذ هذا الوطن الذي يغرق".