اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان "تجربة المهادنة كانت ناجحة بالنسبة لحزب الله بالرغم من كل الاضرار التي تسببت بها لرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري"، معتبرا ان "قراءة التقارب مجددا لها الكثير من المحاذير، خصوصا وان اي تعاون بين الجانبين في هذه اللحظة، سيعيق قدرة الحريري على مساعدة الحزب". معتبراً أنه "اذا كان حزب الله يتطلع الى التوجه نحو شريك سُني فان الحريري سيفقد قاعدته السُنية اكثر فاكثر، هنا يمكن القول انه لا يوجد شريك سني لحزب الله، بل انه فقط الحريري".
ولفت علوش في حديث ل"أخبار اليوم"، إلى أنه " اذا كان الهدف تبييض الوجه مع المجتمع الخارجي فأيضا سيشكل الامر سببا اضافيا ليفقد الحريري قدرته لمساعدة الحزب على المستوى الخارجي لان الحرب اصبحت مفتوحة. لذلك هذا الخيار خيالي في هذه اللحظة السياسية غير المؤاتية، لكن هذا لا يعني ان الحريري مستمر في تحييد حزب الله على امل ان يجد فيه شريكا ولو مضمرا في المرحلة المقبلة، ليس لدرجة التضحية بالذات".
وأوضح أن "الحزب يعتبر ان اي زواج مع اي فريق خارج ولاية الفقيه هو زواج متعة، حين ينجز المطلوب من هذه العلاقة، فليس لديه مشكلة بالانقلاب، وان كان يحفظ بعضا من الجميل لكن ليس لدرجة التضحية بالذات"، معتبراً أن "التحديات التي يواجهها حزب الله تتخطى التحالف مع اي طرف على الساحة اللبنانية، وليس فقط التيار الوطني الحر، معتبرا ان البحث عن شريك سني في هذه اللحظة لا ينفع كثيرا كبديل للحليف المسيحي او كإضافة اليه".
واعتبر علوش أنه "قد يكون هناك فائدة لحزب الله بان يوازن علاقته مع التيار الوطني الحر من خلال علاقة مع جانب آخر ليس بالضرورة ان يكون سنيا، مع العلم ان العلاقة مع اي جانب سني تخدمه اكثر من اي طرف آخر، خصوصا وان علاقاته مع اطراف مسيحية اخرى لا تشكل الوزن المطلوب، وتحديدا مع النائب السابق سليمان فرنجية".