أكّدت مصادر دبلوماسية لبنانية رفيعة المستوى في بيروت لـ"الأخبار" ردا على ما أثير عن الموقف الملتبس لمندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة أمل مدللي في المداولات الجارية في المنظمة الدولية عشية التجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان نهاية الشهر الجاري، انه "نعم. أمل مدللي تتبنّى تماماً الموقف الأميركي في شأن العمل على تغيير تفويض اليونيفيل وقواعد عملها في لبنان".
وأوضحت أن التعديلات التي يعمل عليها الأميركيون تطال خفض موازنة اليونيفيل وتقليص عديدها وإعادة النظر بالتفويض الممنوح لها عبر توسيع مهماتها بما يسمح لها بالدخول الى الملكيات الخاصة.
من جهتها، لفتت مصادر دبلوماسية في نيويورك، إلى ان "مدللي شاركت في مشاورات أميركية - سعودية - ألمانية من أجل اقتراح قرار بإدراج حزب الله على قائمة الأمم المتحدة للارهاب"، مشيرة الى أن اقتراحاً كهذا "من الصعب جداً أن يمرّ في وجود الفيتو الروسي والصيني، وهو ما يدركه من يعدّون له. لذلك، فإن التوجّه الآن ينصبّ على محاولة إدخال تعديل على ولاية اليونيفيل وقواعد عملها، في ظل شبه الغيبوبة التي تعاني منها الحكومة اللبنانية تحت ضغط الازمة الاقتصادية وجائحة كورونا، ما يعطي المندوبة هامشاً كبيراً من الحركة في تعديل فقرات من قرار التجديد لليونيفيل".