تنقسم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اعتماد شبكة الجيل الخامس من الاتصالات الخلوية مع موقف مختلف لوزارة الدفاع ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وهيئات حكومية أخرى.
ووافق أعضاء لجنة الاتصالات الفدرالية الخمسة نهاية نيسان على نشر شبكة الجيل الخامس من الاتصالات الخلوية من قبل شركة "ليغادو نتووركس".
إلا أن معارضي هذه الخطة يؤكدون أنها ستستخدم ترددات قد تشوش على ترددات تستخدم في الإشارات التجارية والعسكرية لنظام التموضع العالمي "جي بي أس".
وحصل قرار اللجنة على دعم وزيري العدل وليام بار والخارجية مايك بومبيو. إلا أن وزير الدفاع مارك إسبر ووكالة ناسا ووزارتي التجارة والأمن القومي وشركات الطيران الأميركية الرئيسية، عارضت القرار بقوة. وقد أعرب مسؤولون كبار في البنتاغون الأربعاء عن معارضتهم أمام لجنة في مجلس الشيوخ.
وقالت دانا ديزي كبيرة مستشاري وزير الدفاع لشؤون تكنولوجيا المعلومات "ثمة أمور كثيرة غامضة والأخطار كبيرة جدا للسماح بنشر نظام ليغادو نظرا إلى تأثيره على عمل نظام جي بي أس".
وعبر السناتور الجمهوري جيم إنهوف الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ عن معارضته لمشروع شركة ليغادو. وأوضح "لا اعتبر أن تعريض إشارات جي بي أس للخطر فكرة إيجابية (...) بعد تجارب وتحاليل واسعة قال لنا الخبراء في كل وكالة فدرالية تقريبا إن خطة ليغادو ستؤثر على أنظمة جي بي أس (...) ما سيلحق الأذى بالاقتصاد الأميركي برمته".
وقال السناتور الجمهوري إنه طرح المسألة على ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس لم يكن على علم بتأثير المشروع المحتمل على نظام "جي بي أس".
وقالت ديزي إن البنتاغون سيستأنف قرار اللجنة.