لفت الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، إلى "أنّنا نتشاور دائمًا مع وزارة التربية والتعليم العالي لتذليل قضايا متعدّدة إن كان على صعيد المنهج الدراسي أو العلاقة التربويّة ككلّ، أو في حال سمحت لنا الظروف بالعودة إلى المدارس، بكيفيّة استقبال التلاميذ وإنهاء العام الدراسي".
ورأى في حديث إذاعي، أنّ "تجربة التعليم عن بُعد أثبتت نجاحها في مناطق كثيرة وكانت متوفّرة فيم دارس كثيرة، لكنّها ليس بديلًا عن الحضور إلى المدرسة وعن المعلّم والمعلّمة، وهذه قناعة نحن ندافع عنها"، مؤكّدًا "أهميّة الحوار والتفهّم والتفاهم بين الأساتذة والأهل وإدارة المدراس لتمرير هذه المرحلة، لأنّ الخسارة واقعة على الجميع". وشدّد على أنّ "المدرسة واقعة بين مطرقة الأهل من جهة، ومطرقة الأساتذة من جهة ثانية، وهي اليوم في موقع الضعف؛ وإذا لم تحصل مبادرة كبيرة من قبل الدولة ولم يتمّ تقاسم الخسائر فلن تستطيع أن تكمل مسيرتها".
وركّز الأب عازار على أنّ "السياسات المتراكمة والفساد في الدولة هو من أوصلنا إلى هنا، والمدراس بحاجة إلى مساعدة من الدولة، لأنّ المعلمين والأهل لديهم حقوق". وجزم أنّ "إستمراريّة المدرسة هي ضمانة للمعلّمين والأهل والتلاميذ ولبنان"، كاشفًا أنّ "هناك مدارس ستقفل هذا العام، ونحن أمام أكبر خطر وجودي وهو ضرب التعليم والمدارس، وهذا يقودنا إلى انهيار". وطالب الدولة بـ"التدخّل لدعم قطاع التعليم".