أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "المساجد في المدينة فتحت أبوابها لأداء صلاة الجمعة، بعد إغلاقهم لأسابيع عدّة بسبب المخاوف من تفشّي فيروس "كورونا" المستجد"، مشيرًا إلى أنّ "لجان المساجد" حرصت على تعقيم المساجد قبيل الصلاة، وعلى الإشراف على تطبيق الإجراءات الوقائيّة كافّة، لجهة قياس درجة حرارة المصلّين، إحضار سجادة صلاة، الوضوء في المنزل، ارتداء القفّازات والكمامة، بالإضافة الى التباعد وترك المسافة المناسبة بين المصلّين داخل المساجد".
وذكرت أنّ "المساجد شهدت إقبالًا كثيفًا للمصلّين، بخاصّة أنّها تزامنت مع شهر رمضان المبارك، حيث يُقبل المصلّون عادةً على أداء الصلوات في المساجد لكسب الأجر المضاعف والعيش في روحانيّات الشهير الفضيل، وسط حرص من ائممتها وخطبائها على اختصار الخطبة والصلاة".
في هذا الإطار، شدّد مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال، في خطبة الجمعة من على منبر مسجد "الشهداء"، على أهميّة "التزوّد بالتقوى في شهر رمضان المبارك، وضرورة إخراج الزكاة وتوزيعها على الفقراء على قاعدة "الأقربون أولى بالمعروف"، خاصّةً في هذه الظروف الاقتصاديّة والمعيشيّة الصعبة الّتي زاد وباء "كورونا" من حدّتها".
ودعا إلى "عدم التمييز في تقديم المساعدات الإغاثيّة بين لبناني وفلسطيني والنظر إليهم بعين الإنسانيّة، فالكل أصبح محتاجًا"، مطالبًا القوى السياسية اللبنانية بـ"الإسراع بمعالجة الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة، بخاصّة أنّنا نعاني من ارتفاع نسبة البطالة والأسعار والغلاء، مؤكّدًا "أنّنا لا نريد كلامًا بكلام، بل نريد أن نرى فعلًا للمعالجة الجديّة".