أشار االسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، إلى أن "الإعلان عن السيادة الإسرائيلية في الضفة وغور الأردن مسألة أسابيع"، موضحًُا أنه يتفهم موقف اليمين الإسرائيلي الذي "ليس بإمكانه الموافقة على دولة فلسطينية، تقام في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وشدد فريدمان على أنه "ليس منطقياً التوقع بأن إسرائيل ستتنازل عن الخليل ومستوطنات الضفة الغربية"، معربًا عن رفضه لما يقال عن أن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقتل السلام، حيث صنعت مساحة للفلسطينيين توازي ضعف منطقتي A وB التي بحوزتهم اليوم، وصنعنا من أجلهم ربطا بين الضفة وقطاع غزة، على فرض أنه سيكون هناك شعب فلسطيني موحد في أحد الايام. وهذا إنجاز كبير، وتنازل لم تكن إسرائيل ملزمة بتقديمه من الأراضي التي تحت سيادتها".
كما لفت إلى أنه "توجد هنا فرصة هائلة، ومعظم دول العالم تعترف بذلك. والوحيدون الذين يتمسكون بالطريق القديمة، يفعلون ذلك لأسباب التباهي والانتماء للطريق القديمة. لكنها فشلت. ومعظم أمم العالم لم تندد بالخطة وإنما تلقينا من عدد كبير منها، ومن المنطقة العربية أيضا، ردود فعل رائعة".
وحول معارضة اليمين لـ"صفقة القرن" بادعاء أنها تقيم دولة فلسطينية، أوضح فريدمان أنه "يتفهم لماذا لا يمكنهم الموافقة على دولة فلسطينية. لكن بموجب خطتنا، لن تبدو الدولة الفلسطينية بهذا الشكل. وإنما ستضطرون إلى العيش مع دولة فلسطينية إذا تحول الفلسطينيون إلى كنديين. وعندما يتحول الفلسطينيون إلى كنديين، ستختفي جميع المشاكل".
كما شدد على أنه "في الماضي وافقت طواقم سلام أميركية على تجاهل مخاطر العيش إلى جانب الفلسطينيين. لكننا لن نتجاهل ذلك. وإذا لم ينزعوا سلاحهم وإنما سيهربونه كما في غزة، وإذا لم يتبننوا إصلاحات ضرورية، فإننا لن نوافق على ذلك. وإذا لم يطبق الفلسطينيون تفاصيل الخطة، فسنكون الأخيرين الذين يدفعون إسرائيل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وعمليا نحن بأنفسنا لن نعترف بها".