قاطعت روسيا والصين اجتماعا مغلقا عبر الفيديو في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، وصفته موسكو بأنه "غير مقبول".
وأفاد دبلوماسي طلب عدم كشف هويته أن نافذتي روسيا والصين على الشاشة خلال الاجتماع الافتراضي كانتا فارغتين.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا في مؤتمر صحافي عبر الانترنت إن لموسكو مطلبا واحدا هو "أن يجري التفاعل في إطار مفتوح". وأضاف "للأسف فإن شركاءنا الغربيين وحلفائهم أصروا على عقد هذا الاجتماع خلف ابواب مغلقة على الرغم من شعارات الانفتاح والشفافية في مجلس الامن".
وتابع "مقاربة كهذه غير مقبولة بالنسبة الينا، لأنها تقوّض صلاحيات الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وخلال الاجتماع الشهري كان من المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقريرين من الممثلة الأممية السامية لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس.
كما كان من المقرر أن يستمع المجلس الى سانتياغو أوناتي لابورد، منسق فريق التحقيق والتحديد التابع لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
ونشرت لجنة التحقيق في بداية نيسان تقريرا تتهم فيه دمشق للمرة الأولى بشكل صريح بشن ثلاثة هجمات بالأسلحة الكيميائية عام 2017.
وبحسب موسكو فإن سوريا أوقفت برنامجها للأسلحة الكيميائية ودمرت مخزونها من هذه الاسلحة وقدراتها الإنتاجية. ونفت دمشق مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت عام 2017.
وقالت البعثة الدبلوماسية البريطانية لدى الأمم المتحدة في بيان إن اجتماع "كان مقررا بشكل مغلق للسماح لأعضاء المجلس والجمهورية العربية السورية بتبادل وجهات النظر بشكل ودي وطرح الأسئلة". وأضاف البيان "إن رفض حضور الاجتماع والتعاطي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن مضمون النتائج التي توصلت إليها أمر مخيب للآمال، ومؤشر على تفضيل بعض أعضاء المجلس تقويض عمل المنظمة عن طريق مهاجمة الأشخاص والمؤسسات المكلفة بحمايتها".