أشارت مصادر مطّلعة على موقف "حزب الله" لصحيفة "الجمهورية"، تعليقًا على غمز "حزب القوات اللبنانية" من قناة "حزب الله" بموضوع التهريب عبر المعابر الشرعية أو غير الشرعية، إلى أنّ "هذه الإتهامات غير جديدة ولن تنتهي، ولو أنّ هذا الكلام صحيحًا لما بقي كلامًا فقط، خصوصًا الآن في عصر الهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعي، حيث لا يُمكن إخفاء أيّ شيء، ويُمكن أيّ موظّف أن يوثّق هذه العمليّات بالصوت والصورة".
وأكّدت أنّ "أصحاب هذه الإتهامات لو كانوا يملكون إثباتات "لَخَرَبوا الدني"، ولا يُمكن توجيه الإتهامات من دون إثبات"، لافتةً إلى أنّ "كلّ الأجهزة الأمنيّة موجودة في المرفأ على سبيل المثال، من الجمارك إلى الجيش اللبناني ومخابرات الجيش والمعلومات". وتساءلت: "كيف يسيطر "حزب الله" على المرفأ؟ وما علاقة "حزب الله" بالمعابر غير الشرعية في الشمال؟".
وأوضحت المصادر أنّ "في البقاع، "حزب الله" هو أكثر من يُعاني من هذه المعابر ويُطالب الجيش بإغلاقها، إذ إنّ كثيرين من المزارعين الّذين يخسرون جرّاء التهريب هم من جماعة "الحزب". واعترفت أنّ "حزب الله" يستخدم معابر لإمرار المقاتلين إلى سوريا"، مركّزةً على أنّ "المعابر الّتي يستخدمها الحزب، ممنوع أن يمرّ عبرها إلّا "العسكر"، وتحديداً العسكري أو المقاتل الذاهب بمهمّة، ويملك بطاقة تخوّله المرور".
من جهة ثانية نفت مصادر قريبة من "حزب الله"، "وجود أيّ لقاء أو حوار سياسي مع "القوات اللبنانية"، بل إنّ التواصل محدود بين زملاء وزراء أو نواب فقط"، مبيّنةً أنّ "هناك الكثير من الخلافات المبدئيّة مع "القوات"، لكن في النتيجة الحزبان لبنانيّان، ولديهما قواسم مشتركة في إطار المصلحة الوطنيّة، ولا مانع من حصول لقاء كهذا في يومٍ من الأيام، ففي لبنان كلّ شيء وارد". وذكرت أنّ "زَعَل "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل، قد يكون الآن أحد أسباب عدم تفعيل أيّ حوار بين "حزب الله" و"القوات".