جدد مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيان، الدعوة الى "أوسع مشاركة غدا تلبية لنداء "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" بتكريس يوم 14 أيار 2020 يوما للصلاة والصوم والدعاء وأعمال الخير كل فرد في مكانه، وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه، من أجل أن يرفع الله عنا خطر جائحة كورونا الذي يهدد حياة الملايين من البشر، وأن يلهم العلماء لاكتشاف الأدوية والعلاجات المكافحة له، وأن ينقذ العالم من التبِعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء الانتشار الجنوني لهذا الوباء الخطير".
وأشار البيان إلى أن "هذه المبادرة التي حظيت برعاية قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيِب، وتداعى لتبليتها 17 مؤسسة دينية مسيحية وإسلامية في لبنان والعالم العربي هي بالنسبة لنا كمجلس لكنائس الشرق الأوسط محطة جديدة نؤكد فيها أن "الأخوة الإنسانية" نابعة من أخوتنا في المسيح وأن التضامن الروحي يُعاش بالصلاة والصوم. لذا وانطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والاجتماعية والدينية، وتأكيدا على تضامننا الإنساني الأخوي الشامل، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والشرق الأوسط والعالم، فلنتحد غدا مسلمين ومسيحيين، بصوت واحد وقلب واحد متضرعين الى الله أن يرأف بشعبه، ملتزمين بمبادرات المؤسسات الدينية التي ستُنقل عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، كل على طريقته ووفق طقوسه، ليحفظ البشرية ويوفقها في تجاوز هذه الجائحة".
كما وكرر نداء اللجنة "مضاعفة جهودنا الفردية والمؤسساتية في مساعدة المعوزين وتأمين المعونات الضرورية لهم، بدءا من تبرع كل منا بقيمة ما صام عنه خلال هذا النهار للأشخاص الأكثر حاجة من حوله، ودعوة الجميع - كل وفق قدراته - أن يساهموا في دعم المبادرات الإنسانية، وصولا إلى التزام مؤسساتنا لمضاعفة جهودها وتكثيف مساعداتها في هذا المجال بدون تمييز بين الناس، لأن أخوتنا الإنسانية تُحرم علينا أن نبقى غير مُبالين وبيننا جائع أو محتاج".