أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ عددا من السجناء في أحد سجون لوس أنجلوس بأميركا يحاولون نشر فيروس كورونا بينهم على أمل إطلاق سراحهم مبكراً.
ووفقا لرئيس شرطة المقاطعة أليكس فيلانويفا، فإن السجناء يقومون بشرب ماء ساخن من نفس الكوب في محاولة لرفع درجة حرارة جسمهم قبل خضوعهم للفحص مما قد يعطي مؤشرات إصابتهم بالحمى. وبعد أسبوع من اكتشاف هذه الواقعة، أثبتت الاختبارات أن 21 سجيناً أصيبوا بفيروس كورونا.
وتأتي هذه الأخبار بعد أسابيع من إطلاق مقاطعة لوس أنجلوس مئات السجناء لتخفيض عدد نزلاء السجون والمساعدة في وقف انتشار فيروس كورونا الجديد.
كما وقعت حادثة أخرى في نفس السجن تم توثيقها بالفيديو، حيث قامت مجموعة من السجناء باستخدام قناع ملوث بالفيروس عن قصد، مما أدى إلى إصابة 9 منهم.
وأعلنت إدارة الشرطة أنها تنظر في محاكمة السجناء الذين نشروا عن قصد الفيروس التاجي في السجن.
من جانبه، قال فيلانويفا: "من المزعج للغاية الاعتقاد بأن الناس سيفعلون ذلك بأنفسهم عمداً في محاولة لإجبارنا على إطلاق سراحهم من الحجز".
يذكر أن فيروس كورونا قد ضرب السجون الأميركية بشكل مأساوي، فقد اكتشفت إحصائية حديثة من مشروع مارشال الشهر الماضي أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 9400 حالة وأكثر من 140 حالة وفاة بين السجناء في الولايات المتحدة.
وأعلن مكتب السجون الفيدرالي في أواخر نيسان الماضي أن 70 في المئة من اختبارات السجناء قد جاءت إيجابية.
وفي محاولة للسيطرة على الفيروس أطلقت السجون سراح العشرات من السجناء. فقد خفضت سجون مقاطعة لوس أنجلوس، عدد النزلاء من 17 ألف إلى أقل من 12 ألف، كما يوجد ما يقرب من 4600 سجين في الحجر الصحي كإجراء احترازي.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن دعوى قضائية جماعية رفعت الشهر الماضي تؤكد أن نظام سجن المقاطعة، مثل العديد من أنحاء البلاد، يفتقر إلى المساحة اللازمة للمسافة الاجتماعية ولا يختبر السجناء عندما تظهر عليهم الأعراض.