رحب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالسفير الباباوي المطران جوزف سبيتيري، خلال ترأسه الصلاة الخاصة تضامنا مع قداسة البابا فرنسيس ومع كنائس العالم ومع الإخوة المسلمين بناء على دعوة اللجنة العليا للإخوة الإنسانية التي خصصت اليوم الخميس 14 ايار 2020 يوما للصلاة والصوم وعمل الخير والدعاء من اجل الإنسانية ليحميها الله من وباء كورونا "في هذا اليوم الخاص حيث تصلّي الكنيسة مجتمعة مع البابا فرنسيس كي يتممّ الرب نواياه، ونصلّي من أجل شفاء المصابين بفيروس كورونا ومن أجل سلامة الأصحاء، وكي يتمكّن الطب من إبادة هذا الفيروس الذي شلّ الكرة الأرضيّة وخلّف خسائر وضحايا"، متمنياً أن "يلهم الله الحكومة اللبنانية والسياسييّن والمسؤولين عن الشأن العام كي يتكاتفوا ويعملوا بروح المسؤولية من أجل النهوض بلبنان من أزماته التي يعانيها."
ثم اعلن السفير البابوي عن مبادرة قداسة البابا فرنسيس الإستثنانية من اجل لبنان التي جاء فيها:" تابع الأب الأقدس فرنسيس في الأشهر الأخيرة، باهتمام والديّ، وضعَ لبنان الحبيب، الذي وصفه القدّيس يوحنا بولس الثاني "ببلد الرسالة"، وحيث أصدر بنديكتوس السادس عشر الإرشاد ما بعد السينودس الكنيسة في الشرق الأوسط، والذي شكّل على الدوام مثالَ التعايشِ والأخوّةِ الذي أرادت وثيقة الأخوّة الإنسانية تقديمه للعالم بأسره.
واعتبر أن "بلد الأرز، في هذه الذكرى المئوية لـ "لبنان الكبير"، يمرّ بأزمة خطيرة تولّد المعاناة والفقر وتكاد "تسرق الرجاء"، وخاصّة من الأجيال الشابّة التي لا تجد في حاضرها إلّا الصعوبات ولا ترى في مستقبلها أيّ يقين. وفي هذا السياق، قد ازدات صعوبة ضمان حصول أبناء الشعب اللبناني وبناته على التعليم الذي تؤمّنه المؤسّسات الكنسية، وخاصّة في المدن الصغيرة. وكبادرة ملموسة تعبّر عن قربه، قرّر الأب الأقدس، بواسطة أمانة سرّ الكرسي الرسوليّ ومجمع الكنائس الشرقية، إرسال مبلغ مئتي ألف دولار أمريكي إلى السفارة الباباوية، من أجل دعم أربع مئة منحة دراسية، آملًا أن يحقق هذا تحالفًا من التضامن، ومتمنيًا أن تتابعَ جميعُ الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بمسؤولية السعيَ وراء الصالح العام، والتغلّب على أيّ انقسام أو مصلحة حزبيّة".