دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى "اتخاذ القرار السياسي الواضح بإعلان الحرب الوطنية على الفساد والإسراع باعتماد الآليات الواضحة والجادة لكشف الضالعين المتورّطين ومحاكمتهم تحت سقف القانون الذي لا يعترف بالمحميات السياسية والطائفية الضالعة في لعبة توازنات المصالح التي تنمو على حساب الدولة والناس".
وأكد أن "لا معنى للخطط الإصلاحية مع استمرار مرض الفساد المستشري في كلّ قطاعات الدولة، داعياً الأجهزة القضائية إلى التحرر من وصاية السياسيين وتحريك الملفات النائمة في الأدراج والتي تستيقظ وتنام تبعاً لإرادة السياسيين التي تعاني من الخواء الوطني والمحكومة لتجاذبات وصراعات أدّت الى إفلاس الدولة وافقار المواطن".
ودعا إلى "تشكيل جبهة وطنية تضمّ كلّ المكوّنات الشعبية والسياسية المخلصة للدفاع عن الفقراء الذين تسحقهم منظومة الفساد المالية والسياسية"، داعيا إلى "موقف واضح من قبل كلّ المرجعيات الدينية اتجاه المرتكبين"، مشددا على "إخراج العلاقة بين الأديان من مستوى استهلاك الشعارات وحالة الاستثمار السياسي عبر تفعيل ثقافة الانفتاح والحوار لمواجهة ظواهر التعصّب والاحتراب والفتن التي تنتجها المشاريع السياسية التي تستعمل الأديان خدمة لمصالحها".