أشار الوزير السابق ملحم الرياشي إلى أن "ثورة 17 تشرين ولدت من شعب سئم من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يعد يؤمن بأن من في السلطة اليوم يمكن أن يحقق له مطالبه"، معربًا عن أسفه أن "يتم فتح ملفات الفساد حسب موازين القوى".
وخلال لقاء نظمته دائرة الجامعات الأميركية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية في الحزب، عبر تطبيق "زوم"، أفاد الرياشي بأن "الاستنسابية مهيمنة على فتحها، فيغضون النظر عن مواضيع كالكهرباء والمعابر غير الشرعية والجمارك وسواها الكثير، ويهاجمون حاكم مصرف لبنان ويتهمونه بتدهور الوضع الاقتصادي".
كما توقع "تكرار المشهد الثوري في الشارع بقوة اكبر بعد انتهاء أزمة كورونا"، مشددًا على أنه "يجب المطالبة بالأساس، أي بتحييد لبنان عن الصراع الاميركي – الايراني". وأكد أن "الحل هو التغيير في مجلس النواب، أي في الانتخابات وبأسرع وقت، فالتغيير في المجلس يساعد في مكافحة الفساد".
وتطرق الرياشي إلى اتفاق معراب، مؤكدًا أن "هذا الاتفاق كامل لا يتجزأ وينص على أخذ رأي "القوات اللبنانية" كما التيار في التعيينات. وكان من المفترض تشكيل لجنة نيابية ما بين الطرفين لوضع سياسات العهد واختيار الأكفاء لاستلام الوظائف في الدولة من دون محسوبيات، لكن هذا البند من الاتفاق لم يطبق". ونوّه بأن "تحالفات القوات في ظل دخول الثورة في المسار السياسي للبلد والتحضيرات للانتخابات الطالبية المقبلة في الجامعات"، لافتًا إلى أن "الحل اليوم للأزمة السياسية أن نجتمع كلنا حول تكوين لبنان محايد، وحول تحسين لبنان حتى لو أننا ننتمي إلى أحزاب مختلفة".
وتمنى كذلك على الطلاب "البقاء سلميين وحضاريين مع الاخصام لتقديم المشهد الاقوى في القناعات والايمان مهما اختلفت التوجهات او أساء المسيئون".