أكّدت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع، خلال اجتماع عُقد في معراب، وخُصّص للإطلاع على مشروعَين جديدَين أعدّهما مكتب "الأونيسكو" لتأهيلهما، وهما: دير الصليب في بلدة حدشيت وكنيسة مار آسيا في وادي قنوبين، أنّ "التحدّي الكبير أمامنا هو العمل رغم هذه الظروف القاسية، والكل يعلم ماذا يعني لنا وادي قاديشا المقدس، وما يمثّله من صمود على مر التاريخ، فهو يضمّ رفات 17 بطريركًا والعديد من النساك والحبساء، ويذكّرنا اليوم بالواقع الّذي نمرّ به من صمود وتجذّر وإصرار على التمسّك بإيماننا ووطننا".
ولفتت إلى "أنّنا كنائبَين عن منطقة بشري، جوزاف إسحق وأنا، نقوم بمساعي من أجل المحافظة عليه كمعلم سياحي ديني عالمي مدرَج على لائحة التراث العالمي، مع الإصرار على إبقاء أهالي الوادي متجذّرين في أرضهم". وأشارت إلى أنّ "لهذه الغاية، قامت "مؤسّسة جبل الأرز" بتأهيل أربعة مواقع أثريّة جديدة، هي: طاحونتا مياه أثريّتان في بلدة حدث الجبة، ساحة ودرب مشاة تربط بلدة بزعون بالوادي، محبسة مار سمعان في بقرقاشا مع الدرب المؤدّية لها، درب مشاة تربط بشري بالوادي مع ترميم كنيسة مار يعقوب المقطع، وقد بلغت كلفتهم نحو 500,000 دولار أميركي، تبرّع بها ثلاثة رجال أعمال خيّرين؛ وقد أعدّ دراساتهم مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد ونفّذها تضامن شركتَي "Distruct Solution" و"Gisco".
وأوضحت جعجع أنّه "بجهود من مكتب "الأونيسكو" في بيروت، سيُصار إلى تأهيل موقعين أثريَّين في الوادي، الأوّل دير الصليب في حدشيت وطريق المشاة المؤدّي إلى الوادي، والثاني كنيسة مار آسيا في وادي قنوبين وطريق المشاة المؤدّي إليها من حصرون"، منوّهةً إلى أنّ "هذه الخطوة تأتي من ضمن الاستراتيجيّة الكبرى الّتي نعمل على تنفيذها في الوادي، للمحافظة عليه كمعلم سياحي ديني عالمي، يضاهي المعالم السياحيّة العالميّة بمعاييره الدوليّة".
وشكرت الحكومة الإيطاليّة المموّلة لهذين المشروعين، و"الجهود الّتي قام بها مكتب "الأونيسكو" في بيروت، وكلّ الّذين عملوا لإنجاز دراسات هذين المشروعين"، ووعدت أهلها في منطقة بشري بـ"أنّها ستستمرّ في العمل لتحقيق المزيد من المشاريع المماثلة في وادي قاديشا المقدس، مع المحافظة على إبقاء أهاليه متجذّرين في أرضهم".