أكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، أنّ "هناك ضربة محكمة للتعليم الخاص، ولن نقبل أن نكون ضحية التعليم الرسمي. حرصنا بالدرجة الأولى على التعليم في لبنان ومن ثمّ على الأقساط".
ولفت في مداخلة إذاعيّة، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، على إذاعة "صوت لبنان- صوت الحرية والكرامة"، إلى "أنّنا مع المعلمين كي يتقاضوا رواتبهم بكرامة، وأيضًا مع الأهل"، موجّهًا نداءً إلى "الأهالي الّذين يمكنهم دفع الأقساط المدرسية، أن يدفعوها. وهناك أهال غير قادرين على الدفع ونحن إلى جانبهم". ووجّه أيضًا نداءً إلى الدولة لـ"أخذ قرار جريء لدعم الأهل، لتتمكّن المدارس من تأمين رواتب المعلمين بكرامة".
وركّز الأب عازار على "أنّنا اليوم بخدمة الأهل الثابتين في لبنان، ومنذ عام 2012 ونحن ننبّه الدولة، وقد آن الأوان تقدّم المساعدة بطريقة أو بأُخرى"، جازمًا "أنّنا إذا خسرنا تعليم أولادنا، نكون قد خسرنا مستقبل لبنان". وأشار إلى "أنّنا نتطّلع إلى الحصول على دعم المغتربين، لكنّنا لا نعرف أوضاعهم في الإغتراب. يجب أن نرى أين هي البواب الّتي يمكن طرقها".
وشدّد على أنّ "استمراريّة المؤسّسات التربويّة هي لخدمة الوطن وأجيالنا الصاعدة والمعلّمين والأهالي"، لافتًا إلى أنّ "الصحّة أوّلًا والتربية ثانيًا، ونحن نبحث عن مصلحة تلاميذنا ومستقبلهم". وكشف أنّ "هناك مدارس ستُقفل حتمًا، واتُخذ القرار بإقفالها، لأنّه لم يعد بإمكانها الاستمرار"، مشدّدًا على أنّه "يا ويلنا إذا سقط التعليم في لبنان".