أشار الوزير الأسبق ملحم الرياشي، إلى أن "القوات اللبنانية أعطت فرصة للحكومة والفرصة لا تعني عدم المعارضة، بل هي فقط فرصة لمكامن الفرصة والنجاح، ولهذا وجهنا التحية لوزير الصحة حمد حسن، لأنه أظهر فعلا إصراره ونجاحه في العمل، ولا يمكننا أن نعطي فرصة مفتوحة للحكومة، ومعارضتنا تكون بتوجيه الأصابع إلى مكامن الخلل فيها وبقراراتها، ولهذا تحدثنا عن موضوع الحدود وغيرها، وخطاب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع هو هادئ وغير هجومي".
وأكد في حديث تلفزيوني أن "حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل هما حلفاء بالخط الإستراتيجي الكبير، لكن نختلف بمقاربة ملف الدولة وإدارتها، ولاحظنا ذلك أثناء مشاركتنا بحكومتين متتاليتين لرئيس الحكومة السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري".ولفت إلى أن ما بين جعجع والحريري ود كبير لكن تصويت الموازنة والسياسة الحكومية السابقة زعزعت قليلا هذه العلاقة، وليس لدينا مشكلة بالحب من طرف واحد إذا كان يخدم لبنان، والأمور أخيرا سوف تذهب للتحسن لأن الواقع السياسي يريد ذلك".
وأوضح الرياشي أنه "لا بوادر لإنشاء معارضة جديدة، لكن هناك إمكانية لإصطفاف سياسي معارض حول قضايا معينة، مثل حادثة قبرشمون والمعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية"، وعن زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أتى بإطار ذكي يهدف إلى تهدئة الأوضاع ونحن بحاجة لخطاب منطقي خال من الكراهية التي لا تنصرف ولا يستثمر، وعمل جنبلاط جيد، وذلك لا يعني أن جنبلاط أصبح رجل بعبدا، وأي تواصل إيجابي سيأتي بالإيجابيات".
وشدد الوزير السابق على أن "الفرص بنجاح المفاوضات والحكومة اللبنانية موجودة، إذا قدمت الحكومة تحليلات منطقية، ونحن كنا أصحاب فكرة اللجوء للبنك الدولي، ولأن لبنان جزء من الصراع الإيراني الأميركي، ولذلك يمنع عن لبنان المال والسياحة، والعملية تقف على القرار السياسي باستخراج لبنان من الصراع الأميركي الإيراني".