أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر أن "الولايات المتحدة تشجع لبنان على تبني الإصلاحات التي تسمح للحكومة القيام بعملها"، معتبرا أن "المؤسسات المالية الدولية تفضل الإصلاح الاقتصادي، فهذا يؤدي تلقائياً إلى إصلاح سياسي، وتنخفض فرص الفساد إن كان في قطاع الاتصالات، أو الطاقة، أو الكهرباء أو المرافئ والجمارك، وكل الحدود اللبنانية."
وعن سماح واشنطن لصندوق النقد الدولي بإنقاذ لبنان، قال: "سنرى إذا التزم الرئيس حسان دياب بالإصلاح. الصندوق يقدم الدعم على دفعات، معتمداً على الأداء. إذ لا يكفي وضع خطة مع تفاصيل، إنما على الحكومة أن تبدأ بالتطبيق على الأرض، قبل أن يصل شيء من الصندوق"، مؤكدا أن لـ"صندوق النقد الدولي شروطه، وسنرى إذا كانت هذه الحكومة قادرة على تجاوز عدم رغبة حزب الله في الإصلاحات، الحزب يريد أن يبقى النظام كما هو".
في السياق، لا يصف شينكر حكومة حسان دياب بحكومة حزب الله، لكنه يؤكد أن "الحزب شريك أساسي فيها. ومع اقتراب التجديد لقوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني في نهاية شهر تموز، رأى شينكر أن "المطلوب من هذه القوات أن تحقق وتتحرى عما يجري في الجنوب".
وعن احتمال استئناف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل فيما يتعلق بترسيم الحدود المائية، أكد شينكر أن "الكرة في الملعب اللبناني"، مشيرا إلى أن "البلوك 9 والبلوك 10 هما الأكثر ربحاً، وهما على تماس مع الآبار الإسرائيلية".