عقد في مبنى بلدية جبيل بيبلوس اجتماع لرؤساء المدارس الكاثوليكية الموجودة ضمن النطاق البلدي، بمشاركة رئيس البلدية وسام زعرور، وبحث المجتمعون في "السبل الايلة للوقوف إلى جانب الأهالي والمدارس في ظل المصير المجهول الذي تواجه المدارس الكاثوليكية في جبيل مثلها مثل مدارس لبنان كافة، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية من جهة، وإجراءات التعطيل القسري لمنع انتشار وباء "كورونا".
وأشار ممثلو المدارس الى ان "الأهالي اذ يشكون من أن المدارس الخاصة تطالبهم بدفع الأقساط، فانهم يعربون عن عجز المؤسسات الاستمرار في العمل ما لم تبادر الدولة إلى دعمها في ظل عجز فئة من الأهل عن تسديد الأقساط، وامتناع فئة أخرى على الرغم من قدرتها، فتسدد الأقساط بنسبة قليلة، خصوصا وان الاهالي في ضائقة اقتصادية، ويجب في الوقت عينه عدم تحميل المعلمين والإداريين أعباء إضافية، ومن واجبنا العمل على تأمين رواتبهم، إلا أننا وصلنا إلى أفق مسدود ولا نستطيع الاستمرار".
واقترح زعرور تقديم مساعدات للمدارس، فطلب من المسؤولين تسليمه لائحة بأسماء العائلات الأكثر حاجة من سواهم والذين يسكنون في المدينة، لتساهم البلدية مع بعض الممولين والخيرين وأصحاب الأيادي البيضاء، بدفع جزء من أقساط أولادهم المدرسية. وطالب العائلات الميسورة بدفع الأقساط المدرسية لأولادهم، وبالتالي المساهمة في عدم تهديد مستقبل التلامذة، وأيضا المعلمين والمعنيين التربويين والموظفين الموجودين في كل عائلة، معتبرا انه اذا أقفلت بعض المدارس، سيؤثر ذلك سلبا على الحركة الإقتصادية في المدينة وبالتالي سيزيد الأضرار في القطاعات الأخرى، لأن النشاط الإقتصادي هو سلسلة مترابطة كل عنصر فيها يؤثر تلقائيا على الآخر".
وأكد زعرور أن المدارس الرسمية "لا تستوعب زيادة في أعداد الطلاب رغم التطور والتأهيل الذي طال التعليم في المدارس الرسمية وزيادة ثقة المواطن بها، إلا أنها لا يمكن أن تكون كافية للجميع".