ذكرت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الحكومة حسان دياب كان طلب من السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان أن ينقلوا إلى دولهم حاجات اللبنانيين الملحة إلى مساعدات بعدما فاقم وباء «كورونا» الأزمة المعيشية. واختار دياب صحيفة «واشنطن بوست»؛ التي نشر فيها مقالاً عن الوضع المتدهور والحاجات الغذائية. وسبق إلى التنبيه كل من «هيومان رايتس ووتش» والبنك الدولي مع إحصاء مخيف هو أن نصف اللبنانيين لن يتمكنوا في نهاية العام من شراء الطعام.
ويرى منتقدون للحكومة أن «دياب لا يتحمل أي انتقاد من أي وزن. كما أنه صلاحيات عدد من الوزراء، فهو شخصياً اتصل بالبنك الدولي قبيل بدء المفاوضات، ويستدعي السفراء، وهذا غير مألوف، إذ لا يدع وزارة الخارجية تلعب دورها لمتابعة الاتصالات».
في هذا السياق، أفادت مصادر دبلوماسية في نيويورك بأن مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة كان يجري اتصالات مكثفة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي من أجل تأمين مواد غذائية للبنان، وشملت الاتصالات دولاً عربية لم تتجاوب مع الموقف الفرنسي بالسماح لشخصيات حكومية بزيارتها، وجاءت الأجوبة سلبية والعذر دائماً بسبب سيطرة «حزب الله» على القرار السياسي.
وفِي السياق نفسه يواجه لبنان تشدداً من أميركا في المفاوضات التي بدأت مع صندوق النقد الدولي قبل إبلاغ الوفد اللبناني عن إصلاح قامت به الحكومة وفقاً لما أدلى به رئيس دائرة قسم الشرق الأدنى ديفيد شنكر.