أشار مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر إلى أن "الانخفاض الذي يطرأ أحيانا في ساعات التغذية بمياه الشفة، في محافظتي الجنوب والنبطية، يكون مرده الى التقنين الكهربائي القاسي، الامر الذي يتسبب بتوقف الضخ من محطات المؤسسة، واضطرارها لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية لفترات طويلة، وباكلاف مالية عالية"، لافتا الى أن "فرق المؤسسة قامت خلال فترة الاغلاق الشامل الأخيرة، وفي عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، باتخاذ الاجراءات المتوفرة كافة، لتأمين استمرار التغذية بالمياه وفق القدرات والامكانيات المتاحة".
وأفاد ضاهر، خلال استقباله النائب سليم خوري، بأنه "من الطبيعي في هكذا اوضاع ان تنخفض كميات المياه، لأن مسألة التغذية الكهربائية والتقنين الحاصل خارج عن ارادتنا. الا ان رغم ذلك بذلت المؤسسة جهدا مضاعفا لتأمين المياه وتخفيف الاعباء قدر الامكان عن كاهل المواطنين.، منوّهًا بأن "كثيرًا من الناس لا يعرفون مدى الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة، لجهة قيام فرقها الفنية، في مدن وقرى وبلدات محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وعلى مدى ايام الاسبوع، بانجاز تركيب ومد وبناء شبكات وخزانات مياه جديدة، وصيانة اصلاح ما هو قائم منها، فضلا عن عمل مختبراتها على فحص المياه بشكل دوري خصوصا في ايام جائحة كورونا".
كما أوضح أن "هذا ما يكبدنا اكلافًا وانفاقًا ماليًا لا يتناسب مع مداخيلنا، المعتمدة حصرًا على الجباية من المشتركين، الذين ندعوهم الى تسديد ما يتوحب عليهم من اموال، خصوصا وان المؤسسة لجأت تحسسا منها لصعوبة اوضاع المواطنين، الى تخفيض قيمة الاشتراك الى حوالي النصف وتقسيطه على دفعات اربع"، منوّهًا بأن "استمرار المؤسسة والعاملين فيها، في خدمة الناس يعتمد على تسديد المواطنين لاشتراكاتهم".
وفي السياق، شكر النائب خوري والوفد الدكتور ضاهر على اهتمامه بمعالجة أزمة المياه في البلدة وعلى الجهود التي بذلت لصيانة الخزان والشبكة وتأمين المياه، متمنياً استكمال الاعمال لوصل المشتركين بالشبكة، في حين ابلغه ضاهر أن "المؤسسة تبذل جهدا كبيرا لاستمرار تدفق مياه الشفة في محافظتي الجنوب والنبطية"، مؤكدا سعي المؤسسة "لتلبية حاجات الناس ضمن امكانياتها المتاحة والتي تعتمد على الجباية فقط، وهو الامر الذي تراجع بفعل الازمات الاقتصادية الحادة وجائحة كورونا. وان المؤسسة عمدت الى تسهيل وتبسيط عمليات الدفع فضلا عن تخفيض قيمة الاشتراك".