أشار رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال غادي آيزنكوت، إلى أن "حزب الله" اللبناني نجح في هدفه الاستراتيجي مع الجيش الإسرائيلي، والقاضي بإخراج إسرائيل من لبنان، عبر حرب عصابات أو حرب استنزاف مع قواتنا العسكرية".
وفي الذكرى العشرين للانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من لبنان، لفت آيزنكوت إلى أن "حزب الله" نجح عبر سلسلة من العمليات العسكرية المعقدة في إحراج الجيش الإسرائيلي والتسبب في سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، ما أجبره على الخروج من لبنان، إن كان هدف "حزب الله" هو إعادة لبنان إلى اللبنانيين".
كما أفاد بأن "البقاء الطويل للجيش الإسرائيلي في لبنان كان خطأ استراتيجي، وكلف دولة إسرائيل ثمنا باهظا"، منوها بأنه "توافق مع رأي رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، بضرورة الخروج من لبنان، ولكن بطريقة أفضل تحفظ ماء وجه الجيش الإسرائيلي". ولفت إلى أنه "كانت نية باراك الأساسية الانسحاب من الجنوب اللبناني عبر اتفاق مع السوريين واللبنانيين، ولكنه في النهاية انسحب في خطوة أحادية الجانب".
وأوضح آيزنكوت أنه "كان لدى قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني، كان يخطط لبناء قواعد جوية في سوريا، وجلب 100 ألف شاب شيعي من باكستان وأفغانستان إلى هضبة الجولان السورية المحتلة، ولم ينجح"، مشيرًا إلى أنه "كانت هناك أهداف رئيسة لسليماني في الشرق الأوسط، من بينها الحفاظ على حكم آية الله وإيران كدولة قوية ومتقدمة، وتحقيق الهيمنة الإقليمية في الشرق الأوسط، والحصول على الأسلحة النووية".