توجه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في صلاة عيد الفطر في الجامع المنصوري الكبير إلى الثوار، قائلا: "لا تكونوا صورة سلبية عن مدينتكم طرابلس، أخرجوا من صفوفكم عناصر الطابور الخامس الذين جاؤوا لتشويه سمعة المدينة وأبنائها. وهنا أريد أن أتوجه بتحية إلى الجيش، قائدا وضباطا وعديدا، وتحية إلى قوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة، وكلنا يعلم سهركم وحراستكم لأمن المدينة وأبنائها، وإذا قلت لكم أننا بحاجة إلى حزم أكثر فالأمن يحرس المتظاهرين وليس غير ذلك، عنيت المخربين أو المعتدين على الأملاك الخاصة والمؤسسات، غير مقبول ما حدث من تخريب وتكسير وعلى مرأى ومسمع رجالاتكم".
وأضاف: "القانون يحمي المتظاهرين ونحن معهم والقانون يمنع التخريب والتكسير والإحراق ونحن نطالبكم بأن تحزموا أموركم، ولا يجوز أن يعود التسيب إلى المدينة وشوارعها ولا أن تستباح الحرمات ولا بيوت المسؤولين، الحكمة مطلوبة ونعلم حرصكم وممارستكم لها، لكن كما قال النبي: فسددوا وقاربوا".
ورأى انه "إذا كانت الأيام شديدة وقاسية وصعبة فلا يجوز أن نعدم الابتسامة والوعي والوقوف إلى جانب أهل بلدنا، والموضوع صعب وشاق ومسؤوليته عند الدولة أولا وقبل كل شيء، لكن الكلمة الطيبة صدقة وابتسامتك في وجه أخيك صدقة، وحذار نهر اليتيم وصده، فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر، وصدقة الفطر تعين وتسد والزكاة تكفي وتشفي ويبقى فائض عن الحاجة، ولو أتقن كل من وجبت عليه الزكاة إخراجها وأداءها وسدادها لسدت أبواب الحاجة عند الكثير من أهل بلدنا، أنفقوا ولا تخافوا، وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه، واعلموا أن الصدقة تطفىء غضب الرب كما تطفىء الماء النار".