أشار وزير السياحة السابق أفيديس كيدانيان، إلى أنّ "وزير الصناعة عماد حب الله حصل بجهد خاص، على 100 مليون دولار من "مصرف لبنان" لدعم القطاع الصناعي؛ ورغم أنّ المبلغ قليل إلّا أنّه يساعد إلى حدّ ما"، لافتًا إلى أنّه "تمّ إعلان عندما تشييع قطاع المطاعم والسياحة عامةً، لأنّهم رأووا عدم جدوى أي تفاهم أو تفهّم لوضعهم". ورأى أنّ "عودة الصناعة والزراعة إلى عملها بعد أزمة "كورونا" أسهل من عودة المطاعم والفنادق. وأصحاب المطاعم غير قادرين على الاستمرار حتّى في دفع نصف رواتب للموظّفين".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "خطة ماكنزي تتكلّم عن الصناعة والزراعة والسياحة، ونحن كنّا قد طلبنا من الشركة أن تقول لنا ما يجب علينا القيام به"، مؤكّدًا أنّ "السياحة هو قطاع موجود، وبجاجة إلى نَفَس ليستمر. وعندما "يقلّع" مجدّدًا، هو من سيدخل أموالًا إلى الدولة". وبيّن أنّ "هناك سياحة في لبنان لأنّه من بين 12 بلدًا في العالم، تمكّنت من السيطرة على وباء "كورونا"، وهذا يعطي دفعًا وتشجيعًا كبيرًا للسياح".
وركّز كيدانيان على أنّ "التحوّل من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتِج ليس كبسة زر. الصناعة بحاجة ربّما إلى 4 أو 5 سنوات ليكون الإنتاج كاف أكثر، والزراعة بحاجة إلى وقت لتكفي الاستهلاك الداخلي، وليصبح التصدير يدخل أموالًا للدولة"، مشدّدًا على أنّ "السياحة يجب أن تؤخَذ ضمن أيّ خطّة لإنعاش البلد"، متسائلًا: "إذا مات القطاع السياحي، من سيتحمّل مصير 150 ألف وظفية شاغرة؟".
وذكر "أنّنا نعاني من مشكلتين، هما: "كوفيد 19" والوضع الاقتصادي، الّذي أدّى إلى تراجع القدرة الشرائيّة لدى الأغلبيّة الكاسحة من المواطنين"، لافتًا إلى أنّ "السياحة لم تمت وهي بحاجة إلى 6 أشهر أو سنة أو سنة ونصف السنة لتبدا باستعادة عافيتها، وهناك حاجة لإعطاع القطاع "أوكسيجين" ليستمرّ هذه الفترة". وأكّد أنّ "القدرة الشرائية تدنّت جدًّا، ويجب تشجيع الصناعة الداخلية، لكن يجب دعم المطاعم وبيوت الضيافة، من خلال تخفيف الأعباء عنهم وإعطائهم فترة سماح". ورأى أنّ "السياحة ستعود نوعًا ما إلى أرقامها الطبيعيّة بعد عام من الآن".