أشار رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان، الى "اننا على مسافة أيام قليلة من الاحتفال بالعيد العشرين للمقاومة والتحرير، حيث شكل الخامس والعشرين من شهر أيار في العام 2000 محطة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، حيث كانت بداية الدخول في عصر الانتصارات على عدو كان البعض يظن أنه لا يهزم، الا ان إرادة المقاومة أثبتت أن عين الحق تقاوم مخرز الباطل، وها هو تراب الجنوب الذي يعبق برائحة دماء المقاومين الشهداء منهم والجرحى والأسرى المحررين، الذي صنعوا مجد وعزة لبنان وتاريخه الناصع يروي حكايات المقاومة وملاحمها البطولية".
ولفت إلى "أننا أمام عظمة المقاومة في عيدها انتصارها نقف خاشعين، ولكن رؤوسنا مرفوعة وقلوبنا تخفق بآيات النصر المبين، الذي خطته أيادي المقاومين والمجاهدين الذين نذروا حياتهم ودمائهم من أجل كرامة الوطن، فشكلت المقاومة الى جانب الجيش الوطني والشعب اللبناني صمام آمام للبنان، في وجه كل المطامع، فأثمرت عيد التحرير في أيار 2000 وتكللت بالإنتصار التاريخي في تموز 2006 لتتكرس معادلة الردع مع عدو بات يحسب للبنان ومقاومته ألف حساب".
وأضاف "في عيد المقاومة والتحرير الذي يشكل المعنى الرديف لعيد الإستقلال في الثاني والعشرين من تشرين الثاني من العام 1943، نجدد التأكيد على أن المقاومة هي ثمرة نضال وكفاح وطني في وجه مستعمر ومحتل، وهي حق مقدس للبنانيين للدفاع عن الأرض والعرض ورفض الخنوع والإذلال، وندعو الى إجماع وطني حول مشروعية المقاومة وأحقيتها في مواجهة العدو انطلاقا من اسس وطنية ثابتة، وبعيداً عن الحسابات الفئوية والسياسية الضيقة".