لفتت صحيفة "الإندبندت" في مقال تناول تفاصيل وصول شحنات من المنتجات البتروكيميائيّة الإيرانية إلى فنزويلا، على الرغم من التصريحات الأميركيّة ضدّ ما يمثّل "صفقة من ازدهار أوسع للعلاقات بين بعض دول الشرق الأوسط ودول أميركا اللاتينية"، إلى أنّ "وصول شحنات الوقود هذه يشكّل حلقة ضمن سلسلة طويلة من التقلّبات الجيوسياسيّة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريق مترابط من صقور واشنطن، يسيطرون على مخطّطات البيت الأبيض في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية".
وأشارت في تقرير، إلى أنّ "بدلًا من أهداف حملات "الضغط الأقصى" الموجَّهة ضدّ طهران وكاراكاس للحدّ من نفوذ النظامين فيهما، أصبح البلدان يتعاونان اليوم علنًا مع بعضهما البعض، ويحتفلان جهارًا بتحدّيهما لأهداف ومناورات الولايات المتحدة الأميركية".
واستعرضت تفاصيل من رحلة السفن الإيرانية الأربع، والتهديدات الأميركية لاستهدافها بزعم أنّ إيران تحاول إنقاذ فنزويلا، ونسبت إلى خبراء قولهم: "إنّ أي سفينة أميركيّة لم تتحرّك تجاه الناقلات، لأنّها تشقّ طريقها عبر نصفَي الكرة الأرضية، ووصلت السفن إلى المياه الفنزويليّة دون تباطؤ أو تحويل مسارها". وذكرت أنّ "في مقابل الوقود، فقد تلقّت إيران ما يقرب من 500 مليون دولار من شركة الطيران "ماهان إير" في أواخر نيسان، في صفقة تتجاوز العقوبات الأميركية عليها".
ونقلت الصحيفة عن المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأميركية هيذر هيلدمان، أنّ "كلا النظامين في طهران وكركاس يكافحان من أجل التمسّك بالسلطة، وكلاهما نظام يموضع نفسه لأسباب مختلفة كخصم للولايات المتحدة"، مركّزةً على أنّ "فنزويلا الّتي تمتلك أكبر احتياطيّات نفطيّة في العالم تستورد منتجات مكرّرة من دول الخليج، فيما يمكن اعتباره منعطفًا كارثيًّا لبلد يعاني من انهيار اقتصادي نتيجة للعقوبات الأميركية وسنوات من سوء الإدارة".