أكّد المكتب السياسي لـ"التيار المستقل"، تعليقًا على آخر المستجدّات السياسيّة والتصاريح حول "الخلاف الأميركي الإيراني والتصاريح الّتي أعلنت حول ضرورة الانفتاح على سوريا وعدم الانسحاب من سوريا إكمالًا للامتداد الإيراني إليها"، أنّ "لبنان الدولة المستقلّة الّتي تعتمد الحياد الإيجابي في استراتيجيّتها الخارجيّة وإبعاد الدين عن السياسة في الداخل، هي الطريق الأسلم والأفضل لانفتاح لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي على جميع دول الجوار على اختلافها في المنطقة والعالم".
ولفت في بيان، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة عصام أبو جمرة، إلى أنّ "الواقع المرير الّذي يتخبّط به اللبنانيّون في الداخل والّذي يتناقض مع إعلان رئيس الحكومة إنجاز 97 في المئة من وعوده، أثار سخريّة حتّى الؤيّدين، وكأنّ أزمات تعيينات الفئة الأولى والمماحكات السياسيّة الطائفيّة والمذهبيّة الّتي واكبتها، والغلاء الفاحش وانهيار العملة الوطنيّة وإفلاس الدولة وحجز الودائع والنفايات والكهرباء ومعاملها والفيول الفاسد والاتفاقات المباشرة بين الوزراء والشركات وما تبعها من عمولات، واسترداد الأموال المنهوبة والتهريب عبر المعابر غير الشرعية والأمن المتفلّت والسلاح المنتشر داخل الجزر الأمنية وحوادث القتل، إلخ... قد حلّت بكاملها ولم يبقَ منها سوى 3 بالمئة فقط!".
وناشد المجلس، شرائح المجتمع المدني الثائر وخاصّة العسكري، أن "لا يركنوا إلى بعض الأقوال، ويتابعوا التعاضد والتكاتف لما فيه إنقاذ ما تبقّى، حتّى لا يتحوّل كلّ لبنان إلى مزرعة سائبة يتناتشها الفاسدون واللصوص"، مطالبًا شعب لبنان المناضل بـ"السير بمشاريع زراعيّة وإنمائيّة وصناعيّة، مع الإصرار على الحكومة بتنفيذ تخفيضات ضريبيّة وحتّى الإعفاء منها لفترة انتقاليّة، مع مساعدة "صندوق النقد الدولي"، بغية إعادة العجلة الاقتصاديّة إلى الدوران وإنقاذ لبنان".