أشارت حركة الشعب في بيان لها إلى أن "الجميع يعرف أن الحرب الكونية التي تشن على سوريا منذ العام 2011، كانت بقرار أميركي وبإدارة أميركية، وقد شارك في هذه الحرب الإجرامية حلفاء أميركا واتباعها، خصوصاً إسرائيل والرجعيات العربية والإقليمية والمنظمات الإرهابية التي سلحتها ومولتها تلك الرجعيات"، مؤكدة أن "سوريا تمكنت بوعي شعبها ووطنيته، وبتضحيات جيشها، وشجاعة قيادتها، وكذلك بمؤازرة دول صديقة وقوى المقاومة، من الانتصار في هذه الحرب، ومنعت أعداء أمتنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية من تحقيق أهدافهم. غير أن أميركا لم تتوقف عن سياساتها العدوانية ضد سوريا والأمة العربية، فقد أمعنت في محاصرة سوريا والعمل على تجويع شعبها ومعاقبته وكسر إرادته. وفي هذا السياق يأتي تطبيق ما يسمى "قانون قيصر".
وتابعت :"تحاول الولايات المتحدة استخدام لبنان كأحدى حلقات التآمر وفرض الحصار على سوريا،ومن المعروف أن الضغوط التي تمارسها على لبنان، مباشرة أو عبر صندوق النقد الدولي، هدفها إحكام الحصار وتشديد العقوبات على الشعب السوري، ونسمع اليوم أصواتاً ترفع شعار "مكافحة التهريب" بحجة تنفيذ إصلاحات وتلبية مطالب صندوق النقد الدولي. نحن مع مكافحة التهريب، ولكن هذا الأمر يتم عن طريق الحوار والتنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية وليس عن طريق القطيعة مع سوريا استجابة لإملاءات السفارة الأميركية في لبنان".
ورأت الحركة أن "الإملاءات التي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى فرضها على لبنان بتحميله قسطاً من عبء تنفيذ "قانون قيصر" المشؤوم لا تستهدف إيذاء الشعب السوري فقط ولكنها تدفع باتجاه المزيد من الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان وزعزعة الاستقرار الهش، والدفع باتجاه فتنة دموية"، مؤكدة وقوفها مع سوريا.