لفت راعي أبرشية جونية وضواحيها المطران أنطوان نبيل العنداري، تعليقًا على الإشكال الّذي وقع في منطقة لاسا، حيث تمّ الاعتداء على مواطنين كانوا متوجّهين إلى استلام مساحات خُصّصت لزرعها في المنطقة، إلى أنّ "في كلّ مرّة كنّا نواجه هذه الأمور بالتعقّل واللجوء إلى القضاء والقانون، ولا نبادل الاستفزاز بمثله، لكن الأمور بلغت حدًّا مأزومًا لا يمكن السكوت عنه، بخاصّة بعد الاتصالات بالمرجعيّات الحزبيّة والدينيّة، الّتي تنصّلت من المسؤوليّة".
وأكّد في مؤتمر صحافي في مطرانية جونية، "أنّنا نحتاج إلى تدخّل المراجع القضائيّة والأمنيّة سريعًا، وعدم التهرّب من المسؤوليّة كي لا تتفاقم الأمور"، مشدّدًا على أنّ "التعدّي على الأرزاق والكرامات أمر غير مقبول بعد اليوم"، مشيرًا إلى أنّه "بسبب الضائقة الاقتصاديّة والماليّة الّتي يعاني منها البلد والفقر والبطالة والعوز، وتماشيًا مع تحسّس الكنيسة بأوضاع أبنائها، كانت قد أضافت مبادرة على مبادراتها السابقة في أجواء الأبرشية كافّة، ووضعت بتصرّف أبنائها بعض العقارات لاستثمارها في هذا الموسم الزراعي، مجانًا".
وأوضح المطران العنداري "أنّنا حريصون على السلم الأهلي والعيش المشترك. نحن أهل هذه الأرض ولسنا غزاةً كما تقولون. لا تزوّروا التاريخ، ولا تحرجونا فتخرجونا، فنحن سلالة من نَحتوا الصخور لاتّقاء الجوع. لا تلعبوا بالأمن والاستقرار"، مناشدًا المجلس الشيعي الأعلى وكلّ المرجعيّات والأحزاب والقيادات الأمنيّة "ضبط التصرّفات الشاذّة، والاستمرار في حفظ السلم الأهلي".