أكد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية أنّه "ليس صحيحاً أنّ من يقاتل المحتل ليس هو ذاته الذي يقاتل الفساد لأنّ الأخير ومسبّباته قمّة أدوات استعباد الإنسان وذُلّه، معتبرةً في رد على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن "قتال المحتل بالجهاد الأصغر وقتال الفساد بالجهاد الأكبر.
وإذ وافقت السيّد نصرالله قوله بأنّ لدى الحزب "فوبيا الحرب الأهليّة كونها حقاً الشرّ المطلق"، أكّدت الكتلة أنّ "ثورة 17 تشرين ليست هي الداعية إلى الاقتتال إنّما إلى التخلّص من منظومة السلطة التي تغذّي كل مسبّبات الاقتتال الداخلي".
ولفتت الكتلة في بيان إلى أن "الحل يبقى بتنحي هذه السلطة التي عجزت خلال مئة يوم عن القيام بأي مبادرة إيجابية كالتعيينات الضروريّة، غارقة بمذهبيّتها، تتصارع على معمل سلعاتا لإنتاج الكهرباء، ورهينة محاصصتها، وكلّ هذا غيض من فيض. فلتأت حكومة سياديّة مستقلة بصلاحيّات موسّعة لتعيد الثقة بلبنان وتنقذه من الانهيار. ولتطرح أحزاب السلطة نفسها في الإنتخابات المقبلة لترميم علاقتها مع اللبنانيّين".