أشار النائب نديم الجميل إلى أن "الدولة اللبنانية على مدى السنين الماضية، تنازلت عن هذه جزء من أراضيها وتركت الناس الذين رحلوا إلى إسرائيل في مهب الريح، وذلك في كل الإتفاقات التي مرت عبرها بما فيها اتفاق القاهرة"، متسائلًأ إن كان لدى هؤلاء "قرار بأن يذهبوا الى بيروت او تل أبيب وذهبوا الى تل أبيب".
وفي حديث تلفزيوني، أفاد الجميل بأنه "نحن نذكر كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في الـ 2000 بعد التحرير حين قال اذبحوهم بسريرهم"، منوّهًا بأن "بعد الخوف الذي صار حينها والطريقة التي اخرج فيها الإسرائيليين من لبنان والتهديد والوعيد، طبيعي يصير هذا الشيء".
كما أفاد بأن "هؤلاء الأشخاص الذين ذهبوا إلى إسرائيل، لم يواجهوا فقط "حزب الله" لكنهم في ظرف من الظروف تم وضع السلاح في راسهم وقيل اما ان تذهبوا وتستسلموا او نذبحكم وهذا الظرف الذي كانوا فيه"، منوّهًا بأنه "اليوم لا يمكننا ان نقبل التخوين والتخوين المضاد".
وأوضح الجميل أن "الناس الذين كانوا في الجنوب حينها ولم يتعاملوا مع اسرائيل ولا الجيش اللبناني الحر، تم الإعتداء عليهم". وفيما يخص الناس الذين انقادوا وتطوعوا في الجيش الإسرائيلي، نوّه بأن "هذا أمر آخر، أما من كان عمره 5 سنوات عندما هرب إلى إسرائيل، اليوم صار عمره 25 سنة وأهله في لبنان، لماذا لا يمكنه رؤيتهم".
وشدد الجميل على أنه "في القانون الذي طرحناه نحن طلبنا عفو عن الأشخاص الي تم إبعادهم قسرًا بحكم الظروف، لكن المتعامل مع اسرائيل غير مشمول بالقانون"، مؤكدًا أن "هؤلاء لبنانيين مثلي ومثلك، وليسوا أقل اهمية من الذين تعاملوا مع السوري او اللي اليوم هم يرسلون معلومات للحرس الثوري الايراني. هؤلاء ليسوا مواطنين درجة ثانية، ولا يمكننا اليوم أن ندخل بعملية تجزئة للشعوب وان نعاير المواطنين بالتخوين".
وأفاد الجميل بأن "الكثير من الناس غير مستعدين للمثول أمام القضاء، لهذا طرحنا آلية العودة"، موضحًا أن "العمالة هي كل شخص يعمل لمصلحة بلد اخرى غير لبنان، واعتقد ان هناك الكثير منهم على الأراضي اللبنانية".