أشار مفتي طرابلس مالك الشعار إلى أنه "الحمد كله لله تعالى الذي هيأ لي في هذه السنوات المباركة نخبة من أهل العلم والفضل، نعيش وإياهم في كنف الله تبارك وتعالى، كل منا يشد من أزر أخيه وكل منا يكمل ما بدأ به أخوه وكل منا يتم ويسد عمل الآخر، هذه النخبة المباركة التي أحييها من قلبي وكان في مقدمتهم سماحة أخي الشيخ محمد إمام الذي أكرم الله تعالى به مدينة طرابلس ليحمل راية الإفتاء بعد أن كان مؤتمنا على الفتوى وهو خير من يؤتمن عليها".
ولفت الشعار إلى أنه "كل أو جل ما حققناه ينسب إلينا مجتمعين، وهذا كان أدعي إلى الإطمئنان لرجاحة أي عمل أو مشروع أو قرار، ولا أبالغ إذا ذكرت بأني كنت أعود إلى إخواني حتى في مواقفي وخطبي السياسية والوطنية المكتوبة والمقروءة وكنت اقوم بعرضها عليهم، وما خاب من استشار وكيف إذا كان المستشار أمثال هؤلاء المداميك الذين أنار الله عقولهم وقلوبهم".
كما أفاد بأنه "كانت فترة مليئة بالخير، ممتعة، مثمرة، معطاءة، سيذكر تاريخ المدينة يوما إشراقتها وخيراتها، ويعلم الله لا أذكر أنا إستضمنا أو إفترقنا على أمر إلتزم فيه كل واحد منا برأيه العكس تماما، كنا كاليدين تتمم الواحدة منهما الأخرى، وأنا أبارك لأخي سماحة الشيخ محمد إمام الذي أكرم الله به هذه المدينة والتي من خلالها أحمل لسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية كل الشكر لحسن اختيار لهذا الخلف المبارك ولهذا الأخ الذي عرفت فيه كل الصدق وكل الأمانة وكل الهدوء والأناة، ولعل من أهم ميزات أخي سماحة الشيخ محمد إمام هذا الهدوء البالغ الذي يزيد الموقف رجاحة ووزنا، أستقبله في دارتي وهو في هذا المكان الذي كان يستقبل فيه دائما ولم يتقدم عليه أحد في دارتي منذ أن استلمت راية الإفتاء وسيبقى هكذا، وسنكون له ومعه مؤازرين ومعاونين لأن أمان المسؤولية أمانة في أعناقنا جميعا".
وأوضح الشعار أنه "ليس هناك تقاعد عن العمل، لكن طبيعة المجتمع وسنة الله تعالى في الحياة هي ان تنتقل المسؤولية من الحسن إلى الأحسن، ولعل الفترة المقبلة تكون بإذن الله على هذا المستوى من الخير والفضيلة والتماني والكمال".