رأى العميد المتقاعد جورج نادر، أنّ "ثورة 17 تشرين الأول 2019 هي انتفاضة حضاريّة، أمّا اليوم فالثورة الّتي نشهدها هي ثورة جوع. فليتّجه السياسيّون إلى بعلبك والهرمل وطرابلس ولينظروا بعينهم إلى الفقر"، مشيرًا إلى "أنّنا في الوقت الحالي نعمل على ثلاثة خطوط بطريقة متوازية: الخط الأوّل هو توحيد المطالب والوجهة، الخطّ الثاني هو التواصل مع كلّ مجموعات الثورة دون أي استثناء وبناء مجلس مركزي للثورة، والخطّ الثالث هو إيجاد كتلة نيابية وشخصيّات لم تتلوّث بالفساد، وخلق كتلة داعمة للثورة. نحن سرنا بهذه الخطوط وقطعنا شوطًا كبيرًا".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هذه الخطوة لم تتأخّر، فالثورة بدأت عفويّة، والآن هناك نضوج أكبر، وهناك رغبة بتوحيد الثورة أقلّه تحت راية واحدة وتوحيد الجهود"، موضحًا على أنّ "من مطالبنا الإبتعاد عن حروب المحاور إيجابيًّا، أي الحياد الإيجابي. على سبيل المثال، لسنا معنيّين مباشرةً بالحرب في سوريا، لكن إذا كان بإمكاننا المساعدة إيجابيًّا في الحلّ، فيمكن ذلك؛ عندها يكون حيادنا إيجابيًّا".
وركّز نادر على أنّ "لا أحد تكلّم عن "حزب الله" وسلاحه في الأيام الأولى من الثورة، إلى حين استقالة حكومة سعد الحريري. عندما قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إنّ الحكومة السابقة لن تسقط، هو "عزم نفسه على المشكل"، مبيّنًا أنّ "مسألة سلاح الحزب تحلّ ضمن استراتيجيّة دفاعيّة"، منوّهًا إلى أنّ "السلاح بات يُستخدم في الداخل لأغراض سياسيّة وشخصيّة، والسلاح بوجه العدو يجب أن يكون بإشراف الدولة".
وأكّد أنّ "مشكلتنا هي الطائفية والمحاصصة المذهبيّة، وهل الحل يكون بقانون انتخابات يقسّم بيروت والشمال والجنوب؟ يجب إقرار قانون انتخابات قائم على أساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية، وإذا أُعيد انتخاب الجهات أو النواب نفسهم، فعندها تكون الثورة قد فشلت". وشدّد على "أنّنا إذا لم تكن كلّ الثورة معًا ضمن لائحة انتخابيّة واحدة، لا مجال لدخول المجلس النيابي وتشكيل كتلة قويّة لتغيير النظام".
وذكر أنّ "حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة هو النصدوق الأسود للمنظومة السياسيّة، و"ما بيسترجوا يشيلوه"، خوفًا من بعضهم لأنّه يفضحهم". وركّز على أنّ "الأحزاب الّتي استغلّت الثورة وتريد استغلالها، ستنفضح قريبًا، لأنّها الوجه الثاني للسلطة الحاكمة". كما رأى أنّ "تحالف "حزب الله"- "التيار الوطني الحر" مهدّد، لأنّه مصلحي لا عقائدي".