قدم "الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت" اخبارا الى النيابة العامة البيئية في محافظة لبنان الشمالي، في شأن "جرائم بيئية وصحية خطرة ترتكبها شركتا الترابة اللبنانية (هولسيم) والترابة الوطنية (السبع) بإحراق كميات كبيرة من الزيت المحروق في أفرانهما، الى جانب كميات هائلة من الفحم البترولي بين البيوت السكنية، ما يسبب بانبعاث غازات سامة ومعادن ثقيلة بتراكيز كبيرة مثل الزرنيخ والزئبق والكادميوم والنحاس والكروم وسواها... ما يسبب انتشار أمراض صدرية مزمنة مثل الربو القصبي، اضافة الى تعرض الأمهات الحوامل لولادات مبكرة وصغر حجم الجنين وإصابة الأطفال بالتخلف العقلي والتوحد وفقر الدم الى جانب أمراض تنفسية لدى الأطفال حديثي الولادة والأطفال دون الستة سنوات اضافة الى خلل في تكوين هيموغلوبين الدم وأنسجة خلايا أعضاء الجسم وامراض دماغية وضعف الباكرة وهشاشة العظام ومرض انعدام التركيز لدى الأطفال والشيخوخة المبكرة".
وحاء في البيان الصادر أن "بعض هذه المعادن الثقيلة يعبر مسافات بعيدة وأحيانا من قارة الى قارة، ما يعني ان أهالي لبنان الشمالي بكل مدنه وقراه يتعرضون لتهديد وجودي خطر لحياتهم وحياة أطفالهم الذين يتحول بعضهم الى عجزة قبل بلوغ سن الشباب".
ومن جهة أخرى ذكر الائتلاف بموعد المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الحادية عشرة قبل ظهر الخميس 4 حزيران الجاري، امام القصر الحكومي في ساحة رياض الصلح، لكشف "مخططات شركات الترابة التدميرية وجرائمها الصحية والبيئيةالخطرة وفسادها المالي الكبير".