قام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع بجولة تفقديّة على مدينة بشري بعد أن فك عنها الحجر الصحي بسب جائحة "كورونا" وعزلها لمدّة شهرين جراء إحصاء 74 إصابة فيها. وهنأ جعجع رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف وعبره جميع رؤساء بلديات القضاء على الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل مواجهة تفشي الوباء كما خص بالتهنئة رئيس بلديّة بشري فريدي كيروز، رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي أنطوان جعجع، مديرها إيدي لظم والطاقم الطبي والتمريضي العامل فيها على الجهود التي بذلوها والتفاني والمهنيّة في مكافحة الوباء والتي أفضت في نهاية المطاف اليوم إلى 0 حالات كورونا في المدينة.
كما هنّأ جعجع أهالي مدينة بشري عامةً على المناقبيّة والالتزام الذي أظهروه طيلة الأزمة، مشيراً إلى أنه "صحيح أن الوباء كان عالمياً وجارحاً إلا أن بشري تمكنت من أن تعطي مثالاً كبيراً على أنه كيف بإمكانات متواضعة ولكن بتصميم نائبيها ومسؤوليها ومؤسساتها وأهلها تمكنت من درء الوباء والانتصار عيله وهذا ما دفع وسائل إعلام عالميّة كمجلّة "فوربز" والصفحة الخاصة بالمنتدى الاقتصادي العالمي إلى التنويه بهذا الأمر".
كما عاينا درب المشاة التي تربط مدينة بشري وكنيسة مار يعقوب المقطع الأثريّة بوادي قاديشا ومحبسة مار سمعان الأثريّة في بلدة بقرقاشا، وذلك بعد الانتهاء من إعادة تأهيلهما، وفي خلال الجولة أثنت النائب جعجع على الجودة والمواصفات العالميّة المعتمدة في المشروع والمطابقة للمعايير الموضوعة من قبل مديريّة الآثار في وزارة الثقافة ومنظمة "الأونيسكو" العالميّة.
ولفتت النائب جعجع إلى أن "هذه المشاريع التي يتم إنجازها في وادي قاديشا هدفها الأساسي هو المحافظة على هذا الوادي المدرج ضمن لائحة التراث العالمي وما في ذلك من إفادة لجميع أهلنا في قضاء بشري ولبنان ككل، كما أننا عبر مشروعنا الديني – التاريخي – التراثي – البيئوي الذي بدأنا العمل به منذ استلامنا سدّة المسؤوليّة في القضاء وجهودنا للنهوض بالقضاء من جوانبه كافة وبالأخص الجانب التراثي السياحي، أعادنا للمنطقة أهميتها التراثيّة التاريخيّة الأمر الذي يؤدي إلى تنشيط السياحة إلى أبعد الحدود فيها خصوصاً السياحة الدينية والتراثيّة والبيئية".
وأوضحت أن " حركتنا هذه تقوم على إشراك جميع أهلنا في المنطقة في إنماء وادي قاديشا كي يتمكنوا من الاستفادة من هذا المعلم الأثري الكبير خصوصاً أن السياحة عموماً والدينيّة منها خصوصاً هي إحدى الركيزتين الأساسيتين اللتين يعتمد عليهما أهلنا في المنطقة"، مشددة على "أننا مستمرون في مشروعنا التنموي الشامل في قضاء بشري في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد اقتصادياً ومالياً ونقدياً. صحيح أن هذا الواقع المفروض علينا جميعاً سيبطئ تقدمنا؛ إلا أننا كما دائماً لن تعيقنا أية عراقيل مهما كانت كبيرة وسنستمر بالدفع قدر الإمكان نحو الأمام من اجل الوصول إلى هدفنا المنشود وهو تحويل قضاء بشري إلى نموذج لـ"الجمهوريّة القويّة".