أطلقت تيلي لوميار متوّجة مسيرة 30 سنة من رسالة السّلام والمحبّة والتّلاقي، اليوم فضائيّتها الجديدة "Noursat English" النّاطقة بالإنكليزيّة، وذلك في احتفال أٌقامته في الصّرح البطريركيّ المارونيّ في بكركي. فأحيت يوبيلها اللّؤلؤيّ في سبت العنصرة، وذكرى تأسيس فضائيّاتها السّتّ نورسات (18 عامًا)، ونور الشّباب (9 أعوام)، ونور الشّرق (6 أعوام)، ومريم (5 أعوام) ونور القدّاس (5 أعوام)، في قدّاس إلهيّ ترأّسه البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في كنيسة سيّدة الصّرح؛ عاونه فيه رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار المطران أنطوان نبيل العنداريّ، والمطران بولس مطر، ولفيف من الأساقفة، بمشاركة السّفير البابويّ في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري.
بعد الإنجيل المقدّس، هنّأ البطريرك الرّاعي تيلي لوميار وفضائيّاتها بالعيد مباركًا بولادة فضائيّة "Noursat English" فقال: "اليوم تحتفل تيلي لوميار وفضائيّتها نورسات بعيدها. وتحيي محطَّة تيلي لوميار يوبيلها اللّؤلؤيّ، لمرور ثلاثين سنة على تأسيسها. إنَّها ما زالت تزرع منذ هذه السَّنوات كلمة الله في حقل هذا العالم. وحده الله يعرف كميّات القلوب التي تسقط فيها الكلمة الإلهيّة، والخير الذي تصنعه في نفوس المؤمنين. إنّها بالحقيقة عطيّةٌ ثمينة من الله، يحافظ عليها ويضحّي بسخاء لاستمراريّتها وتطويرها محسنون مؤمنون برسالتها".
اضاف الراعي إنّنا نهنّئ تيلي لوميار - نورسات بالعيد واليوبيل، وبإطلاق الفضائيّة بالإنكليزيّة. وأحيّي شاكرًا سيادة أخينا المطران بولس مطر، الرّئيس السّابق للّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، وطالب هذا الوسام البابويّ، وخلفَه في رئاسة اللّجنة، سيادة أخينا المطران أنطوان نبيل العنداريّ، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار. كما أوجّه تحيّة شكرٍ وتشجيع لكلّ الذين يدعمون تيلي لوميار- نورسات بصلواتهم ومساهماتهم، لكي باستمرارٍ تعلن كلمة الله الخلاصيّة لجميع الشّعوب، وتعلّم الصّلاة وتقودها، وتنقل الحفلات اللّيتورجيّة وتسهّل المشاركة فيها روحيًّا، وتعرّف على تراث الكنائس وغنى ليتورجيّاتها، وتساند الحركة المسكونيّة والصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، وتعزّز الحوار الدّينيّ، وتنقل ثقافة الدّيانتين المسيحيّة والإسلام والعيش معًا، حيث لبنان يجسّده في دستوره وميثاقه الوطنيّ، وفي حياته اليوميّة المشتركة في المجتمع ومكان العمل والمدرسة والجامعة، وفي المؤسَّسات الدّستوريّة والإدارات العامّة."
وبعد القدّاس، توالت الكلمات الّتي استهلّها النّائب نعمة افرام فقال: "بعيد تيلي لوميار الـ 30 من بكركي وبحضور غبطة البطريرك، أشكر كلّ مشاهدي تيلي لوميار على مرافقتهم. إنّ تيلي لوميار هي بذرة أمل مزروعة بظلّ هذا الزّمن. ليس من الصّدفة إنّ هذا الصّوت يطلع من هذا البلد الصّغير وكأنّه يقول أنّ هذا البلد رسالة حرّيّة وسلام وإيمان وتجرّد عابرة للطّوائف والأديان والقارّات وفجر جديد للإنسانيّة وللبنان.
من جهته، قال الأستاذ أنطوان سعد: "بعد قدّاس العيد عيديّة العيد والهديّة معايدة تتخطّى حدود الاحتفال لأنّ فيها تركيزًا لثوابت، وتثمينًا لمسار، وتحفيزًا لالتزام ثابت... ومتجدّد. "
وتخلّلت الاحتفال كلمة للمطران مطر الّذي ساهم في منح هذا الوسام، هنّأ خلالها السّيّد جاك الكلاسي على وسامه، وعبّر عن خالص امتنانه وشكره لقداسة البابا فرنسيس الذي خصّ السّيد جاك الكلاسي بهذا الوسام كونه قطبًا في عالم الإعلام. وقال: "هذا التّكريم البابويّ للعزيز جاك، فهو الذي رافق تيلي لوميار منذ ولادتها، التي باتت تغطّي القارّات هو الذي أسكن هذه المحطّة في قلبه وما زال يعطي بلا حساب عاملًا على تطويرها. لكلّ هذه التّضحيات وعلى مدار السّنوات، ما هي إلّا دلالة عن رجل الله ورجل المحبّة. فهو من جاب العالم كلّه مبشّرًا بكلمة المسيح.
ثمّ قرأ السّفير البابويّ مضمون الوسام البابويّ، فقال إنّ "البابا فرنسيس قد تجاوب بطيبة خاطر مع الالتماس الي رُفع إليه، وتعبيرًا عن تقديره للخدمات المؤدّاة للكنيسة الكاثوليكيّة ولرسالتها، يعلن بكل سرور وترفيع جاك الكلاسي من الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة، نيابة جونية، إلى درجة فارس من فرسان القدّيس غريغوريوس الكبير ويمنحه إمكانيّة استعمال سائر الامتيازات المرتبطة بها". ثمّ قلّد في ختامها السّيّد الكلّاسي وسام بدرجة فارس من فرسان القدّيس غريغوريوس الكبير تقديرًا لجهوده في رسالة الكنيسة من خلال تيلي لوميار/ نورسات.
مدير عامّ تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات السّيّد جاك كلّاسي، قال: "الفضل الأكبر لحصولي على هيدا الوسام هو تيلي لوميار، هالمحطة الأعزّ على قلبي من كلّ الـ حققته بحياتي... ثَلاثونَ سَنَةً مِنَ الزَّرْعِ، انبَثَقَت عَنهَا خَمسُ فضَائيَّاتٍ امتَدَّت على وِسعِ العالمِ ببَثٍّ مُتَواصِلٍ، وصلاةٍ بِلا انقطَاعٍ، وأكثَر مِن عشرينَ مليونَ مُدمِنٍ على مُشاهدةِ تيلي لوميار".
بعدها انتقل الحضور إلى الباحة الدّاخليّة للصّرح حيث تمّ رسميًّا إطلاق فضائيّة Noursat English وقطع قالب الحلوى. وكانت للمناسبة مجموعة لقاءات بثّتها تيلي لوميار عبر أثيرها.