ردت وزارة الزراعة على احدى المقالات الصحفية والمتضمنة معلومات مغلوطة حول حملتها لحماية أشجار الصنوبر والسنديان من الحشرات، مشيرة إلى أن "مادة الدلتامترين تستعمل فقط في عمليات رش أشجار الصنوبر لمكافحة حشرة البق Leptoglossus occidentalis . اما اشجار السنديان فترش بمادة (Bacillus thurengiensis) لمكافحة حشرة الجادوب (Lymantria dispar) وهو مبيد بيولوجي غير سام بتاتا على النحل ولكنه غير فعال على حشرة البق، حيث تمّ تحديد بدقة جميع مواقع الصنوبر المثمر التي سيتم رشها من خلال استخدام الخرائط الغابوية في لبنان كما تم التواصل والتنسيق مع جميع المعنيين في هذا المجال".
وأكدت الوزارة في بيان أن "حشرة البق تظهر في لبنان سنويا من خلال جيلين كحد أدنى وأربعة أجيال كحد أقصى وذلك حسب تغيرات الطقس. إن القيام بعملية الرش بشهري أيار وحزيران يقضي على القسم الأكبر من الجيل الأول وبالتالي تنتفي الحاجة مبدئياً لعمليات رش أخرى في فصل الصيف. أما تاخير الرش لشهر آب بناء على رأي البعض فهو غير دقيق وسيؤدي لازدياد هائل لعدد الحشرات بسبب تراكم جيلين من الحشرات بوقت واحد نتيجة لعدم الرش المبكر".
ولفتت الوزارة إلى أنها "تقوم منذ عدة سنوات بمراقبة عملية ظهور هذه الحشرات، وتمّ رش غابات الصنوبر بمادة الدلتامترين عندما تكاثرت بشكل كبير وتدنى انتاج أكواز الصنوبر لمستوى لم نشهده سابقاً، وذلك بظل غياب الأعداء الطبيعيين لهذه الحشرة حيث لا يوجد أي طريقة اخرى للمكافحة تكون صديقة للبيئة لغاية الآن، أما لناحية الخطر المتعلق بقطاع تربية النحل اثناء عملية الرش في ايار وحزيران فانه لا بد من التوضيح ان وزارة الزراعة قامت مسبقا بالتنسيق بين النحالين ومزارعي الصنوبر، وقد تمّ الاتفاق على وضع جدول جغرافي وزمني لعملية الرش في كافة المناطق المحددة مسبقا وفق آلية مشتركة لحماية قفران النحل بحيث يتم اقفالها مسبقا قبل عملية الرش مما يؤدي الى حمايتها، وتأكيدا على ذلك تمّ رش المناطق بالجنوب وحاصبيا بالتعاون مع الجيش وبالتنسيق مع النحالين والبلديات واتحادات البلديات ولم تسجل اي حالة ضرر للنحل".
وأوضحت أن "كمية الدلتامترين هي محدودة في الهكتار فقط ولمرة واحدة أو إثنين كحد أقصى في العام. ذلك يعود لاستعمال الوزارة جهاز رش متطور ودقيق يعمل بتقنية الحجم المتناهي الصغر (ULV). علما أن مادة الدلتامترين تستعمل من قبل مزارعي الخضار والفاكهة بكميات اكثر ولمرات عدة".