أشار رئيس حزب الكتائب السابق كريم بقرادوني، إلى أن الأولوية المطلقة لمعالجة الأمور هي القضية الإقتصادية الإجتماعية لأنم الفقر ظهر ولأول مرة منذ الحرب العالمية نشهد جوعا في لبنان، وإن لم تجد الحكومة حلولا إقتصادية بالأكيد أنها ستفشل"، معتبرا أن "كل أتفاق أو دستور يمضي عليه الزمن يحتاج إلى تغيير أو تعديل وهذا أمر طبيعي".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أن هدف اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري كان مشروعا لحرب أهلية جديدة ولفتنة سنية شيعية، واستطعنا تفادي الفتنة والحرب الأهلية، وجعلنا هذا الإغتيال إلى مشروع دولة، والوفاق الداخلي هو أهم، والخارج يضعف عندما نقوى بالداخل، والعكس صحيح، إذ أن التوافق الداخلي يزعج الخارج، ويجعلنا نختار السياسات الخارجية المتوازنة، وأنا مع الحفاظ على الإتفاق الداخلي، والذهاب إلى الصين والهند، ومعالجة القضية الإقتصادية الإجتماعية، وهي الأهم، وأنا فرحت بأن الحراك بدأ عابرا للطوائف واوضح دور المرأة وفعاليتها، وعلينا استغلال هذا الحراك، لكنه من دون هدف، فالوضع الإقتصادي والمعيشي والإستشفاء والمدارس الرسمية من الأولويات".
ولفت بقرادوني في حديثه إلى أن "المرحلة الحالية لا بدائل جاهزة للطائف بظل الجو العربي والدولي القائم، حيث أننا في أميركا نشهد عنصرية ما قبل الرئيس الأسبق جون كينيدي، وعلينا في لبنان على الأقل تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية في لبنان ولتكن منفتحة على المفكرين والرأي العام ومن بالحراك، أما زيادة الفقر إلى أكثر من 40% تدل على الحاجة الإجتماعية الضاغطة، وأخطر ما فيه أن الفقر ممكن أن يؤدي إما للإنتحار أو الخروج عن المألوف وبالتالي الإنفلات الإجتماعي".
وأكد أن "التحرك الإسرائيلي ليس سهوا بل هو جس نبض واستفزاز وملاحظة تحركات حزب الله في جنوب لبنان وهو ليس عملا بريئاً".