أكّد راعي أبرشية جبيل للطائفة المارونية المطران ميشال عون، خلال لقائه المفتي الشيخ عباس زغيب في مطرانية جبيل للموارنة، الّذي نقل رسالة تأكيد من "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" ودار الإفتاء الجعفري، على أهميّة التمسّك بخطّ العيش المشترك المسيحي- المسلم ورسالة الإمام موسى الصدر بأنّ لبنان لا يقوم إلّا بجناحين المسلم والمسيحي، أنّ "في كلّ خطاب وكلّ لقاء، نشدّد على أهميّة التمسّك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، ودفاعنا عن هذه الصيغة هو أكبر تحدّ للعدو الإسرائيلي الّذي ينظر للصيغة اللبنانية أنّها فاشلة، والعيش المشترك اللبناني الّذي نادى به الصدر منذ أكثر 40 عامًا والبابا يوحنا بولس الثاني منذ 20 عامًا، حين قال إنّ لبنان أكبر من بلد وهو رسالة لكلّ العالم".
وركّز على أنّ "الحلّ في قضيّة الخلاف العقاري في بلدة لاسا الّتي تتبع إداريًّا لجبيل وكنسيًّا لمطرانية جونية، يكون عبر لجنة قضائية من قضاة مستقلّين، تدرس الحجج والمستندات وتحسم الأمور، فإذا كانت قانونًا للوقف تكون ملكيّتها للوقف، وإذا كانت قانونًا لأهل لاسا فهي ملكهم ونحن نحترم القانون؛ لأنّ الخلاف والشرخ في الساحة اللبنانية يصبّ في مصلحة أعداء لبنان وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي".
ووعد المطران عون بـ"متابعة القضيّة، ونقل الرسالة إلى كلّ من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وراعي أبرشية جونية وضواحيها المطران أنطوان نبيل العنداري، لتعزيز أفق الوصول إلى الحل".