اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الى ان "المحاولات التي بذلت من اجل ضرب المقاومة في لبنان والتي شكلت العامود الفقري لقوى المقاومة في المنطقة قد اُسقطت بالرغم من شراسة المعركة التي استخدمت فيها كل الاسلحة بما فيها السلاح المذهبي. وباتت المقاومة ومحور المقاومة اليوم السد المنيع امام كل محاولات العدو الاسرائيلي ومن يقف وراءه من قوى الهيمنة والاستكبار بما فيها صناعة واستخدام قوى الارهاب والحصار ومحاولات التجويع وتخويف بعض الطوائف من سلاح المقاومة والذي اثبت انه سلاح انساني بامتياز وان انتماءه لدين او مذهب انما هو لخدمة قضايا الانسان ولخدمة لبنان والعالم العربي والإسلامي، وان الدين والمذهب ليسا سوى دافعين نحو النصر الاكيد ولم يكن ابدا من اجل التمييز بين المواطنين اي كان موقعهم او دينهم او مذهبهم او طائفتهم او البقعة التي ينتمون اليها، ونقول لاخوتنا وشركائنا في الوطن من مختلف الطوائف اللبنانية الكريمة ان يطمئنوا الى ان هذا السلاح لم يكن ولن يكون الا كذلك ،اداة قوة لحماية لبنان من العدو الإسرائيلي."
ولفت في رسالة الجمعة، الى اننا "اذ نجدد تمسكنا بخيار المقاومة الذي حرر ارضنا وصان اعراضنا وحفظ استقرارنا، ونحيي شهداءنا ومجاهدينا الذين تصدوا للعدو الصهيوني منذ ان اطلق الامام السيد موسى الصدر شرارة المقاومة ولاسيما ابطال معركة خلدة ونحيي من خلالهم كل الابطال والابرار الذين سبقوهم ولحقوهم في درب الجهاد والنضال، فإننا نعتبر ان كل تحرك يستهدف المقاومة وسلاحها بمثابة عدوان على شعب لبنان وتاريخه المجيد وهو يرقى الى فعل الخيانة للوطن وشعبه".
واشار الخطيب الى اننا "نطمح للوصول امام هذا الواقع المرير الذي تحكمه فلسفة الصراع الذي يضع العالم اليوم على شفا حرب جديدة بين الدول قد لا تقتصر على الاقتصاد وتتعداها الى حروب من نوع اخر لا تبقي ولا تذر .اننا نتطلع الى الوصول الى مشروع اسلامي مسيحي قائم على القيم المشتركة، فنحن لا ننظر الى المسيحية والى الاخوة المسيحيين الا بمنظار الاحترام والتطلع الى التعاون من اجل انقاذ البشرية من اتون هذا الصراع الذي يهدد الامن والسلم الدوليين".
واوضح بأن روحية الاسلام تفسره شخصية وافكار الامام موسى الصدر الذي لم يكن يقف عند دين او مذهب الانسان، انما ينظر اليه كانسان، هو ما تتمثله المقاومة اليوم، وهذا التعاون وهذه النظرة هي التي يجب ان تحكم علاقاتنا لنتمكن من اخراج بلدنا من الحفرة التي هو فيها وان نخرج من حالة الخوف التي يزرعها العدو وعملاؤه بيننا الى الابد، وهنا نتساءل لماذا يعطي البعض الانطباع بان المسيحيين ليسوا معنين بقضايا المنطقة وان الغرب هو الذي يشكل الملاذ الامن لهم، والحقيقة ان المسيحي يجب ان يشعر بان امانه بأخيه المواطن المسلم، وكما على المواطن المسلم ان يشعر بأن امانه بأخيه المواطن المسيحي. ونبقى ان نشير الى ان التجديد لقوات اليونيفل العاملة في لبنان وطبيعة مهامها شأن سيادي تحدده الحكومة اللبنانية بالتعاون والاتفاق مع الأمم المتحدة، ونحن اذ ندعم الحكومة اللبنانية في مواقفها فاننا نضع الخروقات الإسرائيلية برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ونشجب بشدة العدوان الإسرائيلي ليل امس على سوريا الذي انتهك العدو خلاله حرمة الأجواء اللبنانية.