أكدت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد أن "وزارة الإعلام شريكة مع وزارة الصحة العامة بهدف تعزيز التوعية الإعلامية لتنجح الحملة الصحية في تحقيق هدفها، ومواجهة الأخبار المضللة وغير الدقيقة كالتي ترددت في الأيام الأخيرة حول تراجع الفيروس مع ارتفاع حرارة الطقس أو الإكتفاء بالتعقيم لتأمين الحماية الشخصية".
وخلال مشاركتها في إجتماع موسع ضم ممثلين عن السلطات المحلية للبحث في سبل التحضير والتنسيق للمرحلة المقبلة ورفع الجهوزية في مواجهة وباء كورونا، ولا سيما قبل إطلاق المرحلة الرابعة من عودة الوافدين في 11 حزيران الحالي، والتي من المفترض أن يليها في مرحلة لاحقة فتح المطار وعودة الملاحة الجوية، أعلنت عبد الصمد أن "وزارة الإعلام أنشأت نوعًا من BLOG RUMORعلى موقع الوزارة، لتصحيح المعلومات التي لها علاقة بكورونا والتحقق من كل الأخبار، وسيتم إطلاق الموقع الإلكتروني خلال الأسبوع المقبل".
وشددت عبد الصمد على أن "أهمية دور الإعلام تكمن في نقل المعلومة الصحيحة، فكيف إذا تعلقت هذه المعلومة بالأمن الصحي والمحافظة على الحياة لأن التضليل في هذه الحالة يؤدي إلى أذى وبائي كبير، علما أن نفقة متابعة كل مريض مصاب بكورونا تراوح بين 20 و30 مليون ليرة ما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق وزارة الصحة العامة"، متوجهةً بالشكر لوسائل الإعلام على مواكبة الحملات التوعوية، داعية إلى "التزام الحذر والتباعد الإجتماعي في التجمعات الكبيرة فيكون كل شخص حريصا على مصلحة غيره".
من جهتها، أفادت ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة إيمان الشنقيطي بأننا "نمر بمرحلة دقيقة وسط الإستعدادات القائمة لفتح المطار ومواكبة الشق الصحي والحاجة إلى تحريك العجلة الإقتصادية في الوقت نفسه"، مشيرةً إلى أن "الركائز المهمة ستتمثل بتتبّع الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها والحالات المخالطة، على أن يكون الأكثر أهمية في الأسابيع المقبلة اكتشاف الحالات المصابة وعزلها لأن العزل سيكون المفتاح للنجاح في الإستمرار في احتواء الوباء".
وأكدت الشنقيطي "أن هذا الأمر لن يكون فقط في العاصمة بيروت بل في مختلف المناطق اللبنانية، ما يستدعي التكاتف بين جميع المعنيين لتأمين العزل الآمن".