أطلقت بلدية يحمر الشقيف بالتعاون مع عدد من الجمعيات السياحية والبيئية اضخم مشروع سياحي-بيئي على ضفاف الليطاني، امتدادا من الفقعاني حتى المرج، والتي تمتاز بصخورها الشاهقة ومغاورها وكهوفها واشجار السنديان المحيطة التي تظلّل المنطقة وهوائها المنعش.
ويمتاز المشروع بكنوزه السياحية ومعالمه الاثرية والثقافية والبيئية التي انطبعت في وجدان اهالي يحمر على مدى الزمن الماضي، حيث اراد المنظمون اعادة احياء تراث الماضي بصبغة جديدة تنضم اليها المعالم الطبيعية والبيئية لتتكون عناصر المشروع الهادف لربط الماضي بالحاضر من خلال اخراج حلم الاجداد والاباء الى النور.
في هذا السياق، أوضح رئيس بلدية يحمر الشقيف حسين بركات لـ"النشرة" "أننا أعددنا العدة والتحضيرات لاطلاق مشروع السياحة البيئية في البلدة وجوارها وأطلقنا عليه عنوان "لاقونا عالفقعاني لنمشي عالليطاني"، وشارك معنا في البلدية الراعية للمشروع المنتدى الثقافي والاجتماعي في البلدة والبعض من الجمعيات والنوادي البيئية والتراثية والرياضية والانمائية".
ولفت بركات إلى "أن هدفنا من المشروع الاضخم في المنطقة هو احياء التراث، خاصة ان المنطقة المستهدفة كانت تشرف عليها مواقع الاحتلال الاسرائيلي لمدة ربع قرن او اكثر وهي غنية بالمعالم والكنوز السياحية والبيئية والاراضي الزراعية التي لم يتمكن اصحابها من زراعتها بفعل العدوانية الاسرائيلية".
بدوره، رأى نائب رئيس بلدية يحمر ورئيس جمعية الانماء فؤاد قرة علي ان "المشروع يجسد التصاق السكان بأرضهم واظهار مفاتنها السياحية الى العلن، وهي الغنيّة بها منذ القدم وهي هدية من الله الى الانسان، ومن أهميّته هو السماح للمزارعين في سهل المرج اغناء الزراعة وتعميم الزراعات المختلفة، وتقطير النباتات العطريّة، ومن هنا يجب على وزارة السياحة ان تتبناه وتشرف عليه وان تضع يحمر على الخارطة السياحية اللبنانية لجمال طبيعتها وغناها بالمعالم والاثرية والثقافية التي تعود الى العهود الرومانية والفينيقية التي مرت على المنطقة".
من جهته، أشار المشرف العام على المشروع عضو بلدية يحمر ناصر عليق إلى "أننا ننسق مع وزارتي السياحة والبيئة، ونسعى مع مجموعة من الجمعيات لاظهار جمالية طبيعة المنطقة من الفقعاني الى المرج الممتد على جانب نهر الليطاني"، موضحاً أن "موضوع السياحة البيئية في الفقعاني امتدادا الى الشحامة منفصل تماما عن المشروع الزراعي الضخم في المرج والغرب والسهل.