أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة أن "لقاء بلدة الفوارة السياسي والروحي إنما هو لصون مصالحة الجبل وتأكيد العيش الواحد ونبذ الفتنة ورفع الغطاء عن أي متهور من أية جهة سياسية كان"، لافتا إلى أن "كلمة رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط كانت جامعة شوفيا ووطنيا"، مثمنا "جهود المخلصين، سواء أكان على مستوى السادة المطارنة والمرجعيات السياسية أو سواهم، من أجل الحفاظ على وحدة الجبل بكل شرائحه، لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الناس، فالأحرى بنا جميعا الانكباب على معالجة الأوضاع المعيشية والاجتماعية والتي نعتبرها من الأولويات والضرورات، في ظل معاناة الناس وأوجاعهم، عوض الانزلاق إلى كل ما يؤدي إلى إذكاء نار الفتنة".
ودعا طعمة في تصريح له، الجميع إلى "وأدها والاتعاظ من تجارب الماضي المريرة، فكفانا حروبا وخلافات ومماحكات سياسية، فحق الناس أن تعيش بسلام وأمان، وأمنهم المعيشي يبقى من المسلمات". وشدد على "أهمية لقاء الفوارة والوعي والحكمة لدى الضنينين على المصالحة واستقرار الجبل، وفي طليعتهم الأستاذ وليد جنبلاط وكل المخلصين الذين لم يتوانوا من خلال المساعي التي بذلت بعد حادثة الفوارة عن القيام بالواجب لدرء الفتنة، خصوصا أننا نمر في مرحلة مفصلية تستدعي تظافر كل الجهود للحفاظ على هذا العيش الواحد والأصالة الشوفية والوطنية وتحصين البلد سياسيا وأمنيا ومعيشيا واجتماعيا، والخروج من مستنقع الطائفية والمذهبية وإثارة الغرائز أو التعرض للمقامات الدينية أيا كانت".