رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في مقال يتناول تطوّرات الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأميركية، عقب مقتل مواطنها ذات البشرة الداكنة جورج فلويد، بيد أحد رجال الشرطة، أنّ "العنصرية في أميركا ليست استثناء في تعامل الشرطة، بل هي القاعدة السائدة".
ولفتت إلى أنّ "بعض الأميركيّين شرعوا، بعد تولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة، في إجراء مقارنات في خداع الجمهور بين الإدارة الأميركية والديكتاتوريّات العربيّة، وذلك جراء التدخّل في عقيدة الجيش، والتصرفات الخرقاء والمبتذلة باسم التديّن".
وركّزت على أنّ "كثرًا في الولايات المتحدة مؤمنون بثبات القيم والمثل والمؤسّسات الديمقراطيّة الأميركيّة، ويثقون في الاعتقاد بأنّ فضيلة أميركا الراسخة ستسود في النهاية، حتّى عندما ينتهكها بعض ضباط الشرطة بالهراوات، ويتمّ توثيق انتهاكاتهم بالهواتف المحمولة". وأشارت إلى أنّ "هذا لا يمحو من الذاكرة تعليق الإجراءات القانونيّة الّتي كانت ملزمة في التعامل مع سجناء معتقل خليج غوانتانامو، وتعذيب وقتل ملايين المدنيّين الأبرياء في حروبها من فيتنام إلى العراق".