أكّد مستشار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للعمل الوطني، الوزير السابق طارق الخطيب، أنّ "العمل الوطني ليس جديدًا على "التيار الوطني الحر"، بل هو من صلب الاهتمامات والبنية الفكريّة للتيار، وكلّ عمل يقوم به هو عمل وطني"، مبيّنًا أنّ "باسيل أحبّ أن يخصّ هذا العمل في هذه المرحلة بجهد أكبر وتفرّغ أوسع من الوقت، ليكون هناك مجال للتواصل مع كلّ القوى السياسيّة ومكوّنات المجتمع اللبناني، لتوسيع دائرة التفاهمات بينها وبين "التيار الوطني"، وتقليص مسافة التباعد".
وركّز في حديث إذاعي، على أنّ "قدرنا كمكوّنات في المجتمع اللبناني أن نلتقي. تبقى هناك نقط خلاف بالسياسة، لكن هناك نقاط تقتضيها مصلحة الوطن منّا أن نلتقي عليها"، لافتًا إلى أنّ "لدينا كلّ الحرص على التواصل مع كلّ القوى السياسيّة لإرساء تفاهمات لحماية المصلحة الوطنيّة".
وأوضح الخطيب، تعليقًا على الاتهامات للتيار بإثارة الفتن، أنّ "الرأي العام يعرف تاريخ "التيار الوطني" وسلوكه الهادف دائمًا إلى التقارب بين كلّ المقوّمات الوطنيّة. نحن قمنا بتحالفات لحماية الوحدة الوطنيّة، والتهم مردوة على أصحابها، والقوى السياسيّة الّتي نُتَّهم بإثارة الفتنة بينها، تَعرف أنّ دورنا مختلف عن مضمون هذه التهم"، مشدّدًا على "أنّنا نشجب أي فتنة تحصل، لأنّنا تعلّمنا من الحرب، ودائمًا ندعو إلى تذكّرها، كي لا تُعاد".
وأشار إلى أنّه "في "التيار" لا أصوات تتكلّم بالطائفيّة، وربمّا بعد الرفاق يقومون بردّة فعل على كلام وارد على مواقع التواصل الإجتماعي. لكن حتّى الكلام عن الفيدرالية ليس منطلقًا من خلفيّة طائفيّة". وأكّد أنّ "كثيرين يحاولون إحداث فتنة، لكن رهاننا على وعي اللبنانيّين والقوى السياسيّة لدرء هذه الفتنة وارتدادتها السلبيّة".