هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قوى الأمن الداخلي في ذكرى مرور 159 عاماً على تأسيسها، منوهاً بالتضحيات التي يبذلها أفراد هذه المؤسسة العريقة في تاريخ وطننا، في سبيل الحفاظ على مقومات الأمان والسلام في البلاد، وردع الجريمة، وحماية حقوق اللبنانيين.
واعتبر أن المهمات الملقاة على عاتقها في الفترة الأخيرة، تزداد جسامة بفعل الظروف الصعبة والتحديات غير المسبوقة التي يعيشها لبنان، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية والمالية، وفقدان فرص العمل، وأزمة فيروس كورونا، والتي ساهمت في ارتفاع نسبة العنف والجريمة في مجتمعنا، واندلاع تحركات مطلبية منذ تشرين الأول الفائت.
ودعا الرئيس عون قوى الأمن الداخلي، مسؤولين وضباطاً وأفراداً، إلى مزيد من التيقظ في هذه الفترة الحساسة، ومضاعفة الجهود لحماية أمن اللبنانيين وممتلكاتهم، وتعزيز التعاون مع الجيش وباقي المؤسسات الأمنية، لوأد الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية التي يراد لها أن تضرب أساس وجود لبنان، ومنجزات السلم الأهلي.
وشدَّد على أن المؤسسات الأمنية كافة في لبنان، وجدت لخدمة المواطن والحفاظ على كرامته، ومؤازرة العدالة، وتطبيق القوانين على الجميع بالتساوي، لافتاً إلى أن المطلوب منها اليوم أكثر من أي وقت مضى تحقيق هذه الأهداف، ومواكبة العمل على مكافحة الفساد وتحقيق النهوض واستعادة دور لبنان الحضاري في محيطه والعالم.
الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية وعامة.
وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي الذي اطلعه على عدد من التقارير الدبلوماسية التي تتناول قضايا اقليمية ودولية مطروحة قيد التداول. كذلك تطرق البحث الى التحرك الدبلوماسي الذي تقوم به وزارة الخارجية للتمديد للقوات الدولية "اليونيفيل" في الجنوب في ضوء الاجتماع الذي كان عقد في قصر بعبدا قبل اسبوع مع سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن.
وتناول البحث ايضا التحضير لعدد من الاجتماعات الاقليمية والدولية التي ستعقد قريبا، وموقف لبنان من المواضيع المطروحة فيها.
واستقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم وعرض معه مواضيع عامة وشؤوناً تربوية استكمالاً للرسالة التي كان وجهها الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات على ضوء الواقع التربوي في قطاع التعليم الخاص.
الى ذلك، تلقى الرئيس عون تهنئة بعيد الفطر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني.