اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس روسيا وإيران والصين خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" بمحاولة استغلال مقتل جورج فلويد لشن حملات دعاية سلبية، وأشارت إلى أنه "لا يوجد عذر أو مبرر للإجرام والنهب"، الذي ضرب عددا من المدن الأميركية خلال أعمال الشغب العنيفة التي اندلعت خلال الأسبوعين الماضيين.
اضافت رايس قائلة "أعتقد دوماً أن أعظم قوة لأميركا هي أننا بلد يمكنك أن تأتي فيه من ظروف متواضعة وأن تحقق أشياء عظيمة، ولقد عملنا بجد واجتهاد يومياً، بالرغم من تاريخنا المؤلم، لوضع لبنة فوق الأخرى لبناء كيان متحد ومثالي بالنسبة لنا جميعاً". وتابعت "وأود أن أقول لهؤلاء (خصوم أميركا)، وخاصة في أماكن مثل الصين وروسيا وإيران، الذين ربما يرغبون في استغلال هذا النوع من الدعاية (العدائية السلبية)، يجب الابتعاد عن السخافات."
وواصلت رايس قائلة: إن "هذه ليست ساحة ميدان السلام السماوي في بكين حيث تم دهس المواطنين، الذين اختلفوا مع الحكومة". ولا يتشابه هذا الحادث مع "غزو شبه جزيرة القرم حيث قامت موسكو باحتلال أراضي يمتلكها جيرانها. كما أنها ليست الثورة الخضراء في إيران حيث تم قتل المواطنين عن عمد لمجرد أنهم لم يتفقوا مع الحكومة الثيوقراطية حكم ايران".
اضافت "وحتى أود أن أقول لأصدقائنا في الخارج، في أماكن مثل أوروبا، حيث أرى مظاهرات لدعم ما يحدث هنا، شكرا لكم على دعمكم، ولكن يرجى النظر في المرآة"، وأوضحت رايس موجهة حديثها للمتظاهر الأوروبي: "اسأل نفسك، في بلدان بأوروبا وفي جميع أنحاء العالم، ماذا تفعل حيال عدم المساواة العرقية والإثنية لديكم؟ لقد تحسنت أميركا لأننا كنا على استعداد لمواجهة مشاكلنا. وسنواجه مشاكلنا مرة أخرى. ونحن نواجه مشاكلنا الآن".
واختتمت رايس قائلة: "إنني لست بحاجة حقاً إلى تلقي محاضرة من جانب فلاديمير بوتين وشي جين بينغ حول الاحتجاج السلمي بينما هم أنفسهم قاموا باستخدام قواتهم لقتل أبناء شعوبهم لمجرد تعبيرهم عن رغبتهم في انتقاد الحكومة. إن هذا لا يحدث هنا في الولايات المتحدة."